أعلنت باريس ومدريد رغبتهما في الحصول على دعم أكبر من الاتحاد الأوروبي من أجل الخوض في مسألة مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل، في خطوة تأتي ضد المسعى الذي تقوده الجزائر والرامي إلى جعل المنطقة بعيدة عن أي تدخل أجنبي، وترك المهمة لدول المنطقة فقط. قال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، عشية اللقاء الذي جمع وزيري خارجيتي البلدين برنار كوشنير، وميغال موراتينوس، بالعاصمة الإسبانية مدريد، لدراسة سبل تعزيز تواجدهما بمنطقة الساحل، “إن مدريد وباريس ترغبان في الحصول على دعم أكبر من بروكسل، من أجل التصدي للظاهرة الإرهابية وتهديداتها في منطقة الساحل”، ومن ثم تبرير التدخل فيها تحت غطاء مكافحة الإرهاب، الذي تعارضه الجزائر، وتدعو إلى ترك المهمة لدول المنطقة فقط. وكان الأسبوعان الماضيان قد عرفا توترا معلنا على محور باريس-مدريد، على خلفية الانتقادات الصريحة التي وجهها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، لمن يدفع الفدية للتنظيمات الإرهابية لقاء الإفراج عن رهائن مختطفين، وهي الانتقادات التي قوبلت برد إسباني مباشر، من قبل وزيرة التعاون الإقليمي سورايا رودريغيث، حين قالت إن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، اختطف 6 رهائن، عاد خمسة منهم إلى أوطانهم وبقي واحد، في إشارة إلى ميشال جيرمانو، الذي أعدمه تنظيم دروكدال بعد التدخل العسكري الفرنكو-موريتاني في مالي شهر جويلية الماضي، ضد أحد معاقل التنظيم. حديث عن إقامة قاعدة عسكرية فرنسية شمال مالي استقدام أفرادها من دولة جيبوتي كشفت تقارير إخبارية مالية عن مشروع فرنسي متقدم يتعلق بإقامة قاعدة عسكرية فرنسية شمال مالي، بالقرب من قبائل الأزواد. قالت صحيفة “لوماتان” المالية، إن أنباء بلغت الصحيفة، تفيد بقيام باريس باستقدام وحدات من الجيش الفرنسي المرابط بدولة جيبوتي، إلى ناحية شمال مالي، استعدادا لإقامة قاعدة عسكرية فرنسية في المنطقة القريبة من صحراء قبائل الأزواد، وأشارت ذات المصادر وفق الصحيفة إلى أن الفكرة تتم وفق الاتفاق الذي يكون قد أبرمه الرئيس المالي خلال قمة إفريقيا - فرنسا، رفقة عدة دول إفريقية من المنطقة.