اهتز، نهار أول أمس، مواطنو ولاية ڤالمة، عند أداء صلاتي الجمعة وعيد الفطر المبارك على وقع جريمة لا يمكن تصنيفها ضمن الجرائم التي تقع دائما، والمتمثلة في الإساءة إلى مقدسات المسلمين في يوم عيدهم، والتي أصبحت مستهدفة من طرف الحاقدين، أين عثر أحد المصلين بمسجد عبد الحميد بن باديس العتيق الكائن في قلب مدينة ڤالمة على المصحف الشريف ممزقا ومرميا داخل دورة مياه المسجد، ليتم إبلاغ إمام المسجد بالخبر المشؤوم. للوقوف على الواقعة التي أفسدت للمصلين فرحتهم بالعيد. وأكد لنا أحد الشهود، ممن أدووا صلاة الجمعة بذات المسجد أن الإمام استنكر هذا الفعل الإجرامي الخطير ورفع بالدعاء إلى السماء على مقترف هذا الفعل الإجرامي، والذي لا يزال في حكم المجهول، بأن تحل به مصيبة على مساسه بمقدسات الأمة، كما تركت هذه الجريمة الشنيعة استياء وغضبا كبيرين في أوساط المواطنين، سيما وأنهم قد فرحوا بالعيد بعد صيامهم وقيامهم شهرا كاملا، إلا أن فرحتهم لم تطل سوى ساعات قلائل لينزل عليهم خبر تدنيس المصحف الشريف ليفسد فرحتهم، من جهتها وفور سماعها الخبر فتحت مصالح الامن الوطني تحقيقا في أسباب هذه الجريمة النكراء. للإشارة فإنها الحادثة الثانية التي تحصل بمدينة ڤالمة بعد تلك التي وقعت بمسجد الإمام مالك في بداية السنة قبل الماضية عندما أقدم مجهولا على تدنيس المصحف الشريف الذي عثر عليه داخل المراحيض. من جهتنا حاولنا مرارا الاتصال بمدير الشؤون الدينية لإفادتنا بآخر المستجدات في هذه الحادثة، لكن لم نتمكن من ذلك بسبب تزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع ومناسبة عيد الفطر.