أعرب العديد من المستفيدين من خدمات الخطوط الهاتفية الثابتة، القاطنين بالأحياء القديمة وسط مدينة سيدي بلعباس، على غرار حي سيدي الجيلالي، ڤمبيطة، سيتي ميمون، ماكوني وسيدي عمر، من الإنقطاعات المتكررة للخدمة بسبب الأعطاب التقنية الناتجة عن قدم الكوابل واهترائها، الأمر الذي بات يشكل هاجسا لدى المستخدمين، خاصة المستفيدين من خدمات الأنترنت، حيث أكدوا أن أشغال التصليح تتطلب وقتا طويلا، ما ينعكس بالسلب عليهم. من جهته أكد مدير الوحدة العملية لاتصالات الجزائر بسيدي بلعباس، أن هيئته مقبلة على تنفيذ مشروع عصرنة الشبكة الهاتفية لمجموع تراب الولاية، وتخص اّلمرحلة الأولى منه أجهزة المركز الذي يحتوي على ترقيم 55 و56، معلنا في هذا الخصوص أن الدراسة التقنية جارية بهذا الشأن لوضع أجهزة حديثة، أي الشبكة الرقمية المتعددة الخدمات، وستكون مواقع تواجدها قريبة من الزبون، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة ستشمل 15 ألف زبون، ستكون موصولة بعقدة عن طريق الألياف البصرية، حيث ستثبت على 10 مواقع بمختلف أحياء المدينة، على أن يشرع في تركيب الأجهزة واستعمالها مع مطلع السنة المقبلة. كما ستعمم العملية لتشمل باقي الخطوط لاحقا. ويضيف ذات المصدر أن المشروع الجديد يوفر للزبون خدمات متعددة، منها المكالمات والأنترنت ذات التدفق العالي، علاوة على سرعة التدخل في تسوية الأعطاب التقنية بدون تعقيدات، على خلاف الشبكة القديمة التي تتطلب في كثير من الأحيان وقتا طويلا، مع تجنيد مجموعة كبيرة من الأعوان والتقنيين. وفي سياق متصل تعمل ذات المصالح على استكمال عملية تعميم شبكة الألياف البصرية لربط البلديات النائية الموصولة حاليا بالأجهزة الهرتزية، كبلديات بوخنافيس، طابية، وسيدي علي بن يوب.