الحزب الشعبي الإسباني يطالب حكومته بموقف من منع المغرب للصحافيين الإسبان طالبت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خمينيس، المغرب بإجراء حوار مباشر مع المعتصمين في مخيم بالقرب من مدينة العيون في الصحراء الغربية، في حين انتقد صحافيون إسبان الرباط لمنعهم من الوصول إلى الصحراء لتغطية الأحداث التي تجري هناك. وصرحت ترينيداد خمينيس الاثنين في أعقاب مقتل فتى الناجم الكرحي برصاص الجيش المغربي مساء الأحد وإصابة سبعة آخرين بجروح ومقتل جندي مغربي “نتمنى توضيح ظروف مقتل الفتى ووقف أي عنف محتمل بالحوار المباشر بين المعتصمين في المخيم والحكومة المغربية”. وترى مصادر إسبانية في مدريد، حسب وكالة الأنباء الصحراوية، أن الوزيرة التي تولت منصبها الأسبوع الماضي خلفا لميغيل موراتينوس، الخبير في العلاقات المغربية والعربية ترغب في الدفع بالحوار بين البوليزاريو والمغرب وتفادي ارتفاع التوتر في المنطقة، لكنها تخضع لضغط من القوى السياسية الإسبانية المتعاطفة مع حركة البوليزاريو وكذلك الرأي العام، ويكفي أن تطورات الصحراء احتلت أمس جميع صفحات الصحف الإسبانية وبرامج الراديو. في هذا الصدد، طالب حزب اليسار الموحد الثلاثاء بمثول وزيرة الخارجية في البرلمان لتقديم الشروحات اللازمة حول موقف حكومة مدريد من تطورات الصحراء وخاصة في أعقاب مقتل الفتى المذكور والمساعي المبذولة من أجل تسهيل إجراء تقرير المصير كحل للنزاع. وانتقد المغرب بقوة متهما إياه بمحاولة تصفية الصحراويين. وأعلن النائب البرلماني من البرلمان الأوروبي ويلي ماير المنتمي لليسار الموحد عزمه على زيارة مخيم العيون خلال الأسبوع الماضي لإنجاز تقرير وتقديمه للقوى السياسية في البرلمان الأوروبي. وفي طلب مماثل، طالب الحزب الشعبي ترينيداد خمينيس بتقديم الشروحات الكافية في البرلمان بشأن موقف الحكومة من تطورات الصحراء الغربية وموقفها، ما اعتبره منع الرباط لمراسلين إسبان من التوجه إلى مدينة العيون لتغطية التطورات الأخيرة. وعلاقة بهذه النقطة، أكد عدد من المراسلين الصحافيين المعتمدين في الرباط ومن ضمنهم مراسل وكالة إيفي وإذاعة كادينا سير ووكالة أسني برس ومراسل جريدة الموندو أنهم اقتنوا تذاكر السفر من الدارالبيضاء إلى العيون، ولكن لحظة الاقلاع مساء أول أمس، فوجئوا بأن الخطوط الملكية المغربية تخبرهم بأن جهة من الجهات ألغت تذاكرهم وأن جميع الأماكن محجوزة حتى الجمعة المقبلة. ويرى الصحافيون علاوة على فيدرالية الجمعيات الصحافية في اسبانيا أن الإجراء تعسفي والهدف منه هو الحيلولة دون وصول الصحافة الأجنبية لتغطية ما يجري في الصحراء.