نظمت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ظهر أمس الثلاثاء مهرجانا جماهيريا خطابيا في مدينة غزة بمناسبة الذكرى ال23 لانطلاقها وسط حرص الحركة على حشد أكبر عدد ممكن. وبدأت حركة حماس منذ ساعة مبكرة صباح أمس الثلاثاء بتسيير مسيرات من كافة مناطق قطاع غزة باتجاه مكان المهرجان الذي أقيم في ساحة (الكتيبة) غرب المدينة التي اكتست برايات حماس ذات اللون الأخضر. وأعدت اللجنة المنظمة في حماس منصة ضخمة يعلوها مجسم كبير لقبة الصخرة ووضعت صورا كبيرة لقادة حماس الذين اغتالتهم اسرائيل، خصوصا الشيخ أحمد ياسين مؤسس الحركة ووضعت يافطة كبيرة كتب عليها عنوان المهرجان (إنا باقون على العهد). وبدأت حافلات بنقل أعضاء وأنصار الحركة من كافة المناطق في القطاع. وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس “هذا مهرجان تقليدي لحماس في ذكرى انطلاقتها.. الرسالة الأساسية هو الحشد الكبير ليقول لكل الأطراف إن الناس أكثر احتضانا لحماس ومشروع حماس أصبح مشروع كل الشعب”. وأضاف أبو زهري إن فرض الحصار على حركة حماس وقطاع غزة كان بهدف رفع الراية البيضاء لكن حماس لم تنكسر، مشددا أن كل المؤامرات باءت بالفشل وستمضي حماس نحو تحقيق أهدافها. وأكدت حماس الاثنين رفضها الاعتراف بدولة إسرائيل وتمسكها بفلسطين “من بحرها إلى نهرها” أرضا للفلسطينيين، بعد أيام من إعلان رئيس وزراء حكومتها الاستعداد للقبول بأي اتفاق سلام توقعه القيادة الفلسطينية ويؤيده استفتاء شعبي. ومنذ ساعة مبكرة أغلقت شرطة الحكومة المقالة كافة الطرقات المؤدية إلى مكان المهرجان أمام كافة أنواع المركبات والحافلات. وقالت وزارة الداخلية المقالة إنها “استكملت كافة تجهيزاتها واستعداداتها لتسهيل المهرجان واستنفرت كافة عناصرها لخدمة المواطنين والحفاظ على الأمن”. وقد كان المهرجان حاشدا لا سيما أن حماس التي تسيطر منذ منتصف 2007 على القطاع تعمل منذ عدة اسابيع لضمان حضور كبير للمهرجان وحرصت على حث عناصرها وأنصارها والمواطنين على المشاركة في المهرجان.