لا تتولى وزارة التربية الوطنية مهمة تعيين المدرسين الذين يشرفون على تقديم دروس اللغة العربية وتاريخ الجزائر في المدارس التي تعتمد نظام “ إلكو” بفرنسا، حسب ما أوضحه أمس، مسؤول بوزارة التربية. وقال المكلف بالإعلام بوزارة التربية، بومعراف، ل”الفجر” في اتصال هاتفي، إن المعلمين والأساتذة الموظفين في هذا النظام التعليمي الفرنسي، يعينون من قبل المسؤولين الجزائريين الذين يشتغلون في ذات النظام بفرنسا، وليس لوزارة التربية الوطنية دخل في عمليات توظيفهم، وهو حال المدرسين الجزائريين الذين يشتغلون في المدرسة الجزائرية بباريس، وأضاف أن المسؤولين على إدارتها، وهم جزائريون، يقومون بتوظيف مدرسين جزائريين متواجدين بفرنسا، علما أن هذه المدرسة تخضع لنفس النظام والقوانين التي تضبط عمل المؤسسات التعليمية في الجزائر. وأوضح المكلف بالإعلام بوزارة التربية، أن الأساتذة الجزائريين في ال”إلكو الجزائري”، مقيمون بفرنسا ويقدمون دروس دعم في أيام العطل الأسبوعية، أو في الساعات الإضافية خلال الأسبوع، في مادتي اللغة العربية والتاريخ، غير أن ال”إلكو” نظام مختلف عن النظام التعليمي الجزائري، وليس لوزارة التربية أية وصاية عليهم. وقلل المتحدث من مخاوف أولياء التلاميذ الجزائريين، بشأن تأثرهم بعمليات ترويج الفكر الإسلامي المتطرف أو عمليات التبشير، من قبل بعض الأساتذة الجزائريين المتعصبين أو المتنصرين، موضحا أنه هناك “رقابة ومتابعة للأساتذة”، وأن هذا النظام التعليمي مضبوط، والأمر ينطبق على المدرسة الجزائرية بباريس، إذ يحرص القائمون عليها على مراقبة ما يجري في حصص التدريس ويسهرون على محاربة كل أشكال التطرف وكل محاولات نشر الأفكار التنصيرية بين المتمدرسين من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج.