طلبت إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، من المحكمة العليا رد الاستئناف المقدم من المعتقل السابق في سجن غوانتانامو، الجزائري فرحي سعيد بن محمد، الذي سلمته واشنطن للجزائر قبل يومين، وسط احتجاجات كبيرة بدعوى الخوف من تعرضه للتعذيب كما وقع أوباما على مرسوم يحظر محاكمة سجناء غوانتانامو داخل أمريكا. وذكرت مصادر أن الإدارة الأمريكية طلبت رد طعن السجين الجزائري، الذي سبق أن صدر لصالحه حكم ابتدائي في نوفمبر الماضي، يقضي بالإفراج عنه، ولكنه قدم استئنافا لطلب عدم تسليمه لبلاده خوفا من تعرضه لسوء المعاملة للاشتباه بعلاقاته مع تنظيمات متشددة. بالمقابل، صدر بيان عن وزارة الدفاع الأمريكية يشير إلى أن تسليم فرحي جاء بعد الإطلاع على ملفه والتأكد من مطابقته للشروط القانونية. وشكر البيان الحكومة الجزائرية لقبولها استقبال فرحي ومساعدة واشنطن على إغلاق ملف معتقل غوانتانامو، وذكر أن تسليم السجين السابق "حصل في ظل ظروف أمنية وإنسانية مناسبة".