أكد حبيب العادلي، وزير الداخلية المصري، أمس الأحد، أن عناصر من تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني التابع لتنظيم القاعدة وراء تفجير كنيسة القديسين بالاسكندرية، الذي أسفر عن مقتل 23 شخصا وإصابة العشرات ليلة رأس السنة الجديدة. وقال العادلي، في الكلمة التي القاها اثناء الاحتفال بعيد الشرطة والذي حضره الرئيس حسني مبارك ”إن تنظيم جيش الإسلام الفلسطيني اختفوا وراء عناصر تم تجنيدها، وتأكد تورطهم الدنيء في التخطيط والتنفيذ لهذا العمل الخسيس”. واضاف ”لن تنال اعمال ارهابية خسيسة من ارادة امة بعراقة مصر ، تأصلت في وجدان شعبيها مبادئ الوسطية وقيم التسامح وقبول الآخر ونبذ العنف والارهاب، وتمكن رجال الشرطة عبر سنوات من المواجهات الشرسة من اقتلاع جذور الارهاب والتصدي له بجسارة”. ووجه كلامه للمتورطين فيه قائلا ”إن لم يكن إجهاض محاولاتكم السابقة رادعة لكم فلن يفلت مجرم من العقاب”. وصرح حبيب العادلي أن المرحلة الجديدة استكمالا لمسيرة الإصلاح يحتشد الشعب فيها تحت قيادة الرئيس مبارك وتتعاظم فيها الامال والتحديات. كما أكد أن طموحات أبناء الوطن التي يحكمها دستور من العدل والمساواة والمواطنه سامية فوق أي محاولة لإثارة الفتن. وذكرت بوابة ”الأهرام” الالكترونية أن وزير الداخلية أطلع الرئيس حسني مبارك على أدلة الحادث واعترافات المتهمين قبيل بدء الاحتفال بعيد الشرطة وخلال اجتماعه بالمجلس الأعلى لهيئة الشرطة. كما شكر الرئيس حسنى مبارك العادلي وقيادات وضباط الشرطة لتوصلهم للجناة فى الجريمة الإرهابية بكنيسة القديسين. وشهدت قاعة الاحتفال تصفيقا حادا عندما هنأ الرئيس وزارة الداخلية على الكشف عن ملابسات حادث كنيسة القديسين والإعلان لأول مرة عن ضبط الجناة وكشف هويتهم. يذكر أن أجهزة الامن المصرية كانت قد اتهمت تنظيم ”جيش الإسلام” الفلسطيني بالوقوف وراء تفجير الحسين في 22 فيفري 2009 . والقت السلطات المصرية القبض على 7 من أعضاء التنظيم بينهم مصريان وفلسطينيان وبريطاني من أصل مصري وبلجيكي من أصل تونسي وامرأة فرنسية من أصل ألباني.وبالتزامن مع الاعلان عن التوصل لهوية منفذي تفجير كنيسة القديسين، تعهد الرئيس مبارك بشن حرب على الارهاب بلا هوادة وبحماية المسيحيين في مصر، رافضا بشدة التدخل في شؤون البلاد الداخلية. وقال مبارك في كلمة القاها امس بمناسبة عيد الشرطة: ”أقول لمن يتدخل في شؤون مصر إن زمن الحماية الاجنبية والوصايا قد ذهب بغير رجعه وأقول لهم إننا لن نقبل ضغوطا أو تدخلا في الشأن المصري أو تدخلا من أحد أيا كان”.