اضطرت دور النشر الجزائرية المشاركة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، للعودة إلى أرض الوطن بعد قرار تأجيل هذه الاحتفالية الدولية إلى أجل غير مسمى، بسبب الأحداث التي تعرفها مصر هذه الأيام، مع تلقي ضمانات من الجهة المنظمة باستعادة الكتب دون الحديث عن الخسائر المسجلة في ظل تكاليف شحنها وإعادتها من دون بيع وعن ظروف التحضيرات لمعرض القاهرة الدولي وظروف المشاركة الجزائرية، قال مصطفى ماضي، موفد وزارة الثقافة ونائب مدير معرض الجزائر للكتاب، ل”الفجر”، بعد عودته من القاهرة للوقوف على المشاركة الجزائرية، إن التحضيرات للمعرض كانت مميزة سواء على صعيد إعداد الأجنحة، ووصول كتب دور النشر الجزائرية والانتهاء من إجراءات شحنها وترتيبها في الأجنحة، وهو نفس الحال مع باقي الدول المشاركة. وأضاف أنه تم تخصيص جناح رئيسي ممثلا للجزائر ضمن الأجنحة التي كان من المقرر أن يزورها الرئيس حسني مبارك في حفل الافتتاح، إلى جانب تخصيص رواق يضم باقي دور النشر الجزائرية المشاركة، مؤكدا على أن كل الظروف كانت مواتية لتسجيل عودة الكتاب الجزائري إلى مصر بعد مقاطعة دامت عاما كاملا من الطرفين، إلا أن قرار التأجيل جاء ليلة الافتتاح، ما استوجب قطع الزيارة وحتى المشاركة الجزائرية وكل الدول المشاركة والعودة إلى الوطن قبل الوقت المحدد. من جهته، أكد محمد إيقر، مسؤول التوزيع بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، وصول طاقم دور النشر الجزائرية المشاركة إلى الجزائر مع تلقي ضمانات من الجهة المصرية المنظمة لمعرض الكتاب بوصول الكتب الجزائرية في أقرب الآجال. وكانت الهيئة العامة للكتاب في مصر قد أعلنت عن تأجيل الدورة الجديدة لمعرض القاهرة للكتاب التي كان مقررا افتتاحها في 29 جانفي الماضي لوقت يعلن عنه لاحقا، وبحسب ما تسفر عنه الظروف الراهنة. وجاء قرار التأجيل جراء التظاهرات التي شهدها الشارع المصري، وأدت إلى تغييرات في الحياة السياسية المصرية ترافقت مع ”فراغ أمني” لافت، جعل من الصعب إقامة المعرض في ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة.