تدهورت أمس الحالة الصحيّة للسيّد رمضاني محي الدّين، المضرب عن الطعام منذ سبعة أيام بوسط مدينة تبسة، وقد تجمهرت حوله جموع غفيرة من المواطنين استجابة لصرخات والدته التي حلّت بموقع الإضراب منذ الساعات الأولى أمس. وأمام حالة الهيجان التي اندلعت في محيط الإضراب، إثر نوبة البكاء التي دخل فيها المضرب برفقة والدته، تدخّلت مصالح الأمن لتفريق المتعاطفين وتفادي أيّ انزلاق أمني، بطلبها نقل المضرب إلى قسم الإستعجالات، وهو ما رفضه المضرب بقوله لأعوان وضباط الشرطة: “لقد طلبتم منّي في وقت سابق إخلاء موقعي المقابل لدار المالية لتفادي اندلاع أعمال التخريب فاستجبت، ولكن لا أحد من المسؤولين اهتمّ لأمري، فلماذا أخلي الآن الشارع؟ أريد أن أموت بين أحضان المواطنين لعلّ مدير الضرائب يستفيق من غيّه”. وبعد إلحاح من أصدقائه، قبل بنقله على جناح السرعة إلى قسم الإستعجالات، حيث أجريت له فحوصات معمّقة، أكّدت تدهور حالته، خصوصا وأنّه يعاني منذ سنتين من داء السكري وارتفاع ضغط الدم، بسبب مأساته مع مصالح الضرائب لولاية تبسة، كما يقول المعني. وكانت “الفجر” نقلت في أعدادها السابقة تفاصيل وأسباب إقدام محي الدين رمضاني على الإضراب عن الطعام، وعلى رأسها إقدام مصالح الضرائب على فرض ضريبة على الدخل الإجمالي للنشاط التجاري للمعني، وهو كما يقول المضرب ليس دخلا إجماليا وإنّما تعويضا عن الضرر استحقّه بموجب حكم قضائيّ، بعد معركة في أروقة العدالة دامت ستّ عشرة سنة.