كشف رئيس الفدرالية الجزائرية لمرضى السكري نور الدين بوستة خلال مداخلته في “فوروم المجاهد”، أمس الأول، أن 25 بالمئة من المصابات بداء السكري غير مؤمّنات اجتماعيا وهو ما يعقّد الحالة الصحية للمرضى ويكلف الخزينة العمومية مصاريف إضافية طالب نور الدين بوستة بضرورة الإسراع بتأمين مرضى السكري من أجل تقليص مخاوف غير المؤمّنات من خطر الإصابة بمضاعفات السكري وتفادي التعقيدات الخطيرة التي تؤدي في أغلب الأحيان إلى بتر القدم السكري وبالتالي الإعاقة، فضلا عن إمكانية إصابة الكلى ودخول المرضى في متاهة تصفية الدم. في هذا الصدد، أشار المتحدث إلى أن معاناة المصابات بالسكري تتركز في الشق الاجتماعي وليس في الجانب الصحي، خاصة وأن ربع المصابين بالمرض لا يستفيدون من تغطية صندوق الضمان الاجتماعي، مذكرا أن الأرقام تشير إلى وجود 3 ملايين مصاب بالداء في الجزائر. من جهة ثانية، فقد دعا المشاركون إلى التشخيص المبكر من أجل تقديم العلاج في وقت مبكر وتجنب حصول مضاعفات صحية تؤثر بشكل سلبي على المرضى، مشيرين إلى أن شريحة واسعة من المجتمع تحمل المرض من دون دراية، خاصة عند النساء اللواتي يهملن صحتهن ولا يراجعن الطبيب بشكل دوري، وأن الأغلبية يكتشفن الإصابة بالمرض بعد أشهر من الحمل، وهو ما يؤثر على حالتهن الصحية وعلى حالة الأجنة، وبشكل دقيق فإن سكري الحمل يشكّل خطرا كبيرا في نسبة وفاة الأجنة وكذا الأمهات في نفس الوقت بسبب حالات الإجهاض والولادة المبكرة. وبهذا الخصوص تشير الإحصائيات إلى وفاة 350 ألف امرأة بسبب المضاعفات خلال فترة الحمل. في شق مغاير، أكدت بولقرون، المكلفة بلجنة الصحة على مستوى المرصد الوطني للمرأة، ضرورة تكوين وتدريب القابلات في مجال سكري الحمل من أجل مرافقة ومتابعة الحوامل، مشيرة إلى أن للقابلة دور أساسي في التشخيص المبكر للمرض وكذا متابعة مريضة السكري وهي من تتكفل بمراقبتها لمدة طيلة شهور الحمل. أما فيما يتعلق بالتكفل النفسي بالمصابات بداء السكري، أشارت فكراش، أخصائية نفسانية إلى الحالة النفسية الصعبة التي تمر بها المرأة خلال اطلاعها بإصابتها بالمرض بالإضافة إلى نظرة المجتمع والمحيط للنساء في حال مرضهن. ودعت المتحدثة إلى ضرورة مرافقة المصابات للتقليل من درجة القلق عندهن فضلا عن حثهن على تقبّل المرض وتعليمهن كيفية التعامل مع الحمل السكري.