شكل التحالف الوطني من أجل التغيير لجنة تضم أهم أعضائه المؤسسين، تتولى التحضير لأرضية مقترحات سياسية تتعلق بالتغييرات والإصلاحات المرتقبة في البلاد، استعدادا لطرحها خلال أيام، وتشرف في خطوة ثانية على تنظيم “مؤتمر وطني” يضم مختلف الأحزاب والشخصيات الوطنية والسياسية التي سيتم استدعاؤها لمناقشة المقترحات استنادا لمصادر من داخل التحالف، رفضت الكشف عن هويتها، يشرف على لجنة الإعداد لأرضية المقترحات السياسية، كل من رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني جمال بن عبد السلام، الأمين العام الأسبق لحزب التجمع الوطني الديمقراطي الطاهر بن بعيبش، وممثلين عن الجمعيات والتنظيمات المشكلة للتحالف. وقالت ذات المصادر إن الأرضية التي يجري الإعداد لها لن تخرج عن المبادئ التي أنشئ من أجلها التحالف، والتي تتلخص في التغيير السياسي السلمي والهادئ، في إطار تشاور سياسي موسع ويشمل أغلب الفعاليات السياسية، باستثناء أحزاب التحالف الرئاسي، كما سيتم الفصل في أحزاب المعارضة التي سيتم الاتصال بها، حيث يرتقب أن تسقط من القائمة بعض الأحزاب التي تتحدث عن مقترح حل البرلمان وإعادة تنظيم انتخابات تشريعية دون المرور بمرحلة انتقالية شاملة، لأنها تريد بحسب تحالف التغيير، البقاء في الحكم دون إحداث تغييرات جذرية مبنية على أسس ديمقراطية، وأضافت أنه بذلك ترسخ لبقاء النظام السياسي القائم، الذي “لا يعبر عن إرادة الشعب، ولا يستجيب لمقترحات أغلب المبادرات المطروحة في الساحة السياسية ولا يتناسب معها”. وتدور المقترحات السياسية التي ستصوغها اللجنة حول نفس الأفكار المطروحة من قبل بعض الأطراف السياسية، والمتمثلة في إنشاء مجلس تأسيسي انتقالي يتولى الإشراف على المرحلة الانتقالية، ومراجعة الدستور، التحضير لانتخابات رئاسية، تضيف ذات المصادر. وكان التحالف الوطني من أجل التغيير والديمقراطية قد كشف عن بعض معالم أرضيته في تجمعه الشعبي الأخير بقاعة الأطلس، بباب الوادي، والمتمثلة في تعبئة جميع قوى التغيير الموجودة في الساحة الوطنية، لعقد مؤتمر وطني يفضي إلى وضع أسس بناء ما يسميه “دولة المؤسسات”، “تنهي الأحادية واحتكار السلطة، وتؤسس لنظام برلماني”. وسبق لجمال بن عبد السلام، أن صرح قبل أيام ل”الفجر” عن تشكيل التحالف لوفود تتولى مهمة الاتصال بمختلف الشخصيات الوطنية، وأشار إلى حسين آيت أحمد والأحزاب السياسية التي تتقاسم نفس المطالب السياسية، وكذلك بعض رجال القانون والمثقفين الجادين في تولي مسؤولية نقاش سياسي مسؤول وبناء.