يجري حاليا بولاية البليدة تجهيز المعهد الوطني للكلى الأول من نوعه على المستوى الإفريقي بتكلفة تجهيز تربو عن مليار و500 مليون دينار على أن يسلم في آجاله المحددة بشهر ماي المقبل. وذكر مدير الصحة بالبليدة أن المديرية تعكف في هذه الأيام على تجهيز المعهد الوطني للكلى، الذي انتهت الأشغال الكبرى به لتسليمه في آجاله المحددة، مشيرا إلى أن عملية اقتناء مختلف المعدات والأجهزة الحديثة والمتطورة، مثل السكانير وتلك الخاصة بتصوير الأعضاء الداخلية وكذا لتصوير الشرايين وغيرها من الأجهزة ذات الطراز العالي - تطلّبت غلافا ماليا بقيمة مليار و500 مليون دينار. وسيعنى هذا المرفق الصحي الوحيد من نوعه على المستوى الإفريقي من خلال ما يتوفّر عليه من مرافق ضرورية للعلاج كقاعات لإجراء التحاليل الطبية والفحوصات وأخرى لإجراء العمليات الجراحية، بالتكفل بمرضى القصور الكلوي والجهاز البولي وذلك من خلال توفير جميع أنواع العلاج. كما يتوفر هذا المعهد علاوة على ذلك على قاعة للمحاضرات تتسع ل 330 طالب ستوكل لهم مهام البحوث والدراسات العلمية في مجالات جراحة الكلى والجهاز البولي وزرع الكلى. ومن المنتظر أن يلعب هذا الصرح العلمي، الذي كان قد وضع حجر أساسه رئيس الجمهورية سنة 2006، دورا محوريا من خلال ما سيقوم به من عمليات جراحية وبحث علمي وتصفية الدم وكذا زرع الأعضاء. كما سيساهم من جهة أخرى، استنادا لذات المتحدث في تخفيف الضغط عن مصلحة زرع الكلى المتواجدة بمستشفى فرانس فانون، والتي تعرف توافدا كبيرا من طرف المرضى من مختلف ولايات الوطن طلبا لإجراء عملية زرع كلى تخلّصهم من عملية تصفية الدم التي تلازمهم طوال حياتهم.