تعتزم مديرية التجارة لولاية بومرداس، القيام بحملات تفتيش ومراقبة المطاعم المحاذية لشواطئ الولاية، خلال موسم الاصطياف الحالي، من خلال اتخاذ إجراءات ردعية ضد التجار الفوضويين الذين يقومون ببيع مواد سريعة التلف دون مراعاة الشروط الصحية لحفظ سلعهم الاستهلاكية. يقوم العديد من التجار بولاية بومرداس، على غرار كاب جنات، قورصو، وعاصمة الولاية، بعرض سلعهم على الأرصفة تحت أشعة الشمس دون مراعاتهم للنتائج المترتبة عن هذا التصرف العشوائي كالتسممات الغذائية التي تطال المستهلكين بعد تعرض هذه المواد الحسّاسة كالبيض، الحليب ومشتقاته إلى التلف وكذا المشروبات التي ينصح بعدم وضعها تحت أشعة الشمس، لا سيما خلال هذه الأيام التي تشهد ارتفاعا غير عادي في درجات الحرارة. وعلى الرغم من قيام أعوان مصالح مديرية التجارة بعدة تدخلات وإجراءات ردعية لقمع الغش وحجزها لكميات معتبرة من السلع الفاسدة، إلا أنها غير قادرة على مواجهة ظاهرة التجارة العشوائية والموسمية بمفردها، بالنظر إلى الأعداد الهائلة والمتزايدة للباعة الفوضويين، حيث بات من الضروري أكثر من أي وقت مضى، تشكيل لجان محلية تضم أعوان أمن تابعين للبلدية كونهم أكثر دراية بالأحياء والأماكن التي يتمركز فيها الباعة الفوضويون قصد مراقبة ومكافحة تجاوزات هؤلاء التجار، حفاظا على صحة وسلامة المستهلك. وتبقى الحيطة والحذر السلاح الوحيد الذي يحتمي به المستهلكون للحفاظ على صحتهم وسلامة عائلاتهم، بعدم اقتناء مواد استهلاكية من نقاط البيع التي لا تحترم شروط الحفظ والتخزين، سواء تعلق الأمر بدرجة الحرارة أو الرطوبة وبعيدا عن أشعة الشمس.