سارعت الحكومة النيجرية إلى التحرك لبحث ومناقشة آليات التصدي للجماعة الإرهابية "بوكو حرام"، مباشرة بعد قيام الكونغرس الأمريكي بمراسلة واشنطن لإدراج التنظيم ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية الخطيرة، في الوقت الذي سجلت فيه الجيوش النيجيرية عدة محاولات تهريب للأسلحة نحو شمال البلاد انطلاقا من ليبيا، كان آخرها إحباط عملية تهريب 10 شاحنات أسلحة متنوعة. وقد عقد المؤتمر، أمس، بمدينة كادونا، الواقعة شمالي البلاد، وخصص لمناقشة كيفيات إقرار الأمن في ظل تزايد النشاط الإرهابي للتنظيم السابق. واستنادا للخبر الذي أوردته، أمس، إذاعة صوت نيجيريا فإن المؤتمر سيشهد مشاركة رجال دين وزعماء قبائل، باعتبارهم وسائط مهمون من شأنهم المشاركة في تطويق الجماعة الإرهابية. وتولي الحكومة النيجيرية، أهمية كبيرة للتصدي لجماعة "بوكو حرام" الخطيرة، بالنظر للتوسع الذي حققته الجماعة في الآونة الأخيرة على خلفية الدعم البشري واللوجستيكي الذي أمنته في إطار الحرب بليبيا. وأكد في هذا الصدد نائب الرئيس النيجيري نامادو سامبو على أهمية التعاون بين الولايات النيجيرية لتطويرها وتجنب المزيد من أعمال العنف، سيما وأن التنظيم يحذو حذو القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ويهدف إلى الإطاحة بالحكومة من أجل إقامة دولة إسلامية ذات مرجعية سلفية جهادية متشددة.