يلتقي المنتخب الوطني لكرة اليد، مساء اليوم، نظيره المصري في نصف نهائي مثير من بطولة أمم إفريقيا المقامة حاليا بالمغرب، في مقابلةلا مجال فيها للتعثر، ولا خطة بديلة عن لعب المدرب بوشكريو جميع الأوراق إذ يعول على انتفاضة لاعبيه ونسيان مباراة المجموعات التي كانت شكلية. كان من المفروض أن تكون مواجهة الإثنين المنصرم بمثابة نهائي في المجموعة الثانية لتحديد المنتخب الذي يتصدر المجموعة ويتجنب في الدور نصف النهائي مواجهة المنتخب التونسي حامل اللقب الإفريقي والمرشح للحفاظ عى تاجه. لكن الكونفدرالية الافريقية للعبة قررت شيئا مغايرا بسبب تغيير نظام المنافسة في آخر لحظة بطريقة يكون فيها المركز الأول في المجموعة دون أي تاثير باعتبار أن منتخبا الجزائر ومصر سيلتقيان مجددا في المربع الأخير. فقد فضل المدربان الجزائر صالح بوشكريو والألماني جورن أيوي لومال إراحة بعض الأساسيين تحسبا لمقابلة الحسم الحقيقية المقررة اليوم. هذه المقابلة تذكر بالمواجهة الساخنة التي جمعت الفريقان في الطبعة ال19 من المنافسة بمصر سنة 2010 والتي أسفرت عن فوز أصحاب الأرض بنتيجة 26-24. وفي هذه المقابلة كانت التشكيلة الوطنية تضم في صفوفها حارسا ممتازا اسمه عبد المالك سلاحجي الذي توج بعد ذلك بلقب أحسن حارس في الدورة بفضل المردود الطيب الذي قدمه والثقة الكبيرة التي زرعها في نفوس زملائه. لكن في موعد المغرب يلعب المنتخب الوطني وهو مبتور من خدمات سلاحجي المصاب رغم المجهود الذي يبذله البديلان خالد غومال وسمير كربوش مع المنتخب الوطني الذي تنقل إلى المغرب بنية إحراز اللقب المرادف للفوز ببطاقة التأهل إلى أولمبياد لندن 2012. وإذا كان المنتخب المصري قد اقتطع تأشيرة التأهل بسهولة على حساب السينغال (31-18) فإن الأمر لم يكن نفسه مع المنتخب الجزائري الذي لعب بالنار مع منتخب الكونغو الديمقراطية بدليل الفوز الصعب للخضر (33-31) فقد وقف المنتخب الكونغولي ندا للند للمنتخب الجزائري الذي لم يكن يتوقع أبدا مثل هذا المستوى من الفريق المنافس. وتعد هذه المرة الثانية في المنافسة التي يلتقي فيها المنتخب الوطني الجزائري 30 هدفا في مقابلة واحدة وهذا مؤشر مقلق قبل مواجهة الأرمادة المصرية المحصة بعناصرها الممتازة والمحنكة من شاكلة حسين زكي ويسري حسان عبود وحسن محمد وأحمد الفتوح عبو. وسبق للتشكيلتين الجزائرية والمصرية أن التقتا 15 مرة بتعادل تام في النتائج بسبع انتصارات لكل فريق وتعادل واحد، لكن الفوز الأخير للخضر على الفراعنة يعود تاريخه إلى 1996 عندما تفوق المنتخب الوطني في الدور نصف النهائي على المنتخب المصري بكوتونو قبل التتويج بعد ذلك باللقب القاري على حساب تونس.