بعد ثلاثة أيام من أول مواجهة جمعتهما في مرحلة المجموعات(34-34) سيتجدد اللقاء بين التشكيلتين المصرية والجزائرية لكرة اليد يوم غد الخميس ابتداءا من الساعة 18:00، (بالتوقيت المحلي) بالرباط في الدور نصف النهائي للطبعة ال20 من كاس افريقيا للامم (ذكور). وكان من المفروض ان تكون مواجهة الاثنين المنصرم بمثابة نهائي في المجموعة الثانية لتحديد المنتخب الذي يتصدر المجموعة ويتجنب في الدور نصف نهائي مواجهة المنتخب التونسي حامل اللقب الافريقي والمرشح للحفاظ عى تاجه، لكن الكونفدرالية الافريقية للعبة قررت شيئا مغايرا بسبب تغيير نظام المنافسة في آخر لحظة بطريقة يكون فيها المركز الاول في المجموعة دون اي تأثير باعتبار ان منتخبا الجزائر و مصر سيلتقيان مجددا في المربع الاخير. هذه المقابلة تذكر بالمواجهة الساخنة التي جمعت الفريقان في الطبعة ال19 من المنافسة بمصر سنة 2010 و التي اسفرت عن فوز اصحاب الارض بنتيجة 26-24. وفي هذه المقابلة كانت التشكيلة الوطنية تضم في صفوفها حارسا ممتازا اسمه عبد المالك سلاحجي الذي توج بعد ذلك بلقب احسن حارس في الدورة بفضل المردود الطيب الذي قدمه و الثقة الكبيرة التي زرعها في مفوس زملائه. لكن في موعد المغرب يلعب المنتخب الوطني امنافسة القارية وهو مبتور من اخدمات الجليلة لسلاحجي المصاب بالرغم من المجهود الكبير الذي يبذله الحارسان البديلان خالد غومال و سمير كربوش مع المنتخب الوطني الذي تنقل الى المغرب بنية احراز القب المرادف للفوز ببطاقة التأهل الى اولمبياد لندن 2012. بالإضافة الى هذا الغياب الهام سيتعين على المدرب الوطني صالح بوشكريو كذلك الاستغناء عن خدمات كل من مقراني محمد وعبد الحفيظ حجاجي المصابان و اللذان سيكونان غير جاهزان لما تبقي من مشوار البطولة. واذا كان المنتخب المصري قد اقتطع تاشيرة التاهل بسهولة على حساب السنغال (31-18) فان الامر لم يكن نفسه مع المنتخب الجزائري الذي لعب بالنار مع منتخب الكونغو الديموقراطية بدليل الفوز الصعب للخضر ب(33-31). فقد وقف المنتخب الكونغولي ندا للند للمنتخب الجزائري الذي لم يكن يتوقع ابدا مثل هذا المستوى من الفريق المنافس . وسيضمن الفائز بمقابلة يوم الخميس بتذكرة لمونديال 2013 باسبانيا و سيلعب في حالة الانهزام في المقابلة النهائية الدورة المؤهلة للاولمبياد المقررة بالدنمارك من 6 الى 8 ابريل المقبل بحضور البلد المنظم و امجر و منتخبات اخرى تتحدد لاحقا. وبالمقبال سيكون الانهزام في المقابلة نف النهائية مرادفا للاقصاء من السباق نحو اولمبياد 2012 وسيجبر صاحبه الى التدارك في المقابلة الترتيبية من اجل المركز الثالث من اجل اقتطاع تاشيرة المشاركة في مونديال 2013 . إ ب