قالت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إن "تصريحات وزير الداخلية ولد قابلية حول حادثة اختطاف والي ولاية إليزي غير مسؤولة وشرح تفاصيل عملية الخطف على أساس أنها رواية أو فيلم خيالي". وأضافت زعيمة حزب العمال في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال، نهار أمس، أن "عملية الخطف استفزاز خطير ضد الدولة الجزائرية لا يجب التقليل أو التضخيم منه كون الجميع يعلم بأن الوضع غير متحكم فيه بليبيا" وتأسفت لتستر الليبيين على الخاطفين وقالت "إن عدم مطاردتهم أمر غريب مما يؤكد أنهم على دراية بخلفيات عملية الخطف إلى درجة أن الجزائر أصبحت مدانة لقبائل الزنتان". في سياق آخر، أكدت حنون أن "الأحزاب المجهرية" كما تفضل أن تسميها "السنافر" استفاقت من سباتها العميق مع حلول الانتخابات التشريعية وهي تقوم حاليا بالتحضير للبزنسة في القوائم الانتخابية كون قانون الانتخابات الجديد لم يمنعها من العودة إلى الميدان حتى بعد سبات عميق" ، كما رافعت لصالح حياد الإدارة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة والتي قالت إن "نجاحها وإقناع المواطنين بضرورة المشاركة فيها مرهون بالمناخ الاجتماعي والسياسي وضرورة إبعاد قطاع المال والأعمال عن السياسة". وقالت لويزة حنون إنه يتعين في الظرف الراهن فتح نقاش حول كل المخاطر التي تقترب من الجزائر وظروف الانتخابات المقبلة بسبب إسقاطات الأزمة الليبية والوضع الأمني والأزمة الاقتصادية" لتفتح النار على قطر التي وصفتها ب"الدويلة أو الحبيسة المناوئة لأمريكا". وكشفت حنون أن "الحكومة الجزائرية تحاول ربط علاقات جيدة مع قطر انطلاقا من قناعتها بأنه بإمكانها تفادي تحرشات الدول الامبريالية وأسياد قطر وهذا طرح لا أساس له من الصحة". كما تطرقت المتحدثة إلى قضية أرسيلور ميتال وقالت إن "صرامة الحكومة أعادت للمركب هيبته واضطرت الشركة الهندية الأم التدخل لإعطاء ضمانات لصالح بنك الجزائر الخارجي" على حد قولها "كل سنة يقول الشريك الهندي في أرسيلور ميتال إنه على وشك الإفلاس وينتظر تدخل الحكومة الجزائرية لمساعدته لكن صرامة الحكومة هذه المرة دفعت الشركة الأم إلى التدخل". كما طالبت حنون "بعدم تجديد عقد الشراكة مع هذه المؤسسة وفتح تحقيق قضائي حول معلومات تفيد بتضخيم 550 فاتورة قبل مسؤولي هذا المركب".