تأهب بالقاهرة وانقسام بشأن الإضراب اتهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية الحاكم في مصر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة بالتخطيط لتوسيع دائرة العصيان المدني الذي دعت حركة (6 أفريل) لتنفيذه السبت المقبل في ذكرى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك. وقال المجلس على صفحته الرسمية على موقع (فيسبوك) أن هناك مخططا يجري الترتيب له بالجامعة الأمريكية بهدف توسيع دائرة العصيان المدني الذي تمت الدعوة إليه. وأوضح ”أن المخطط يهدف إلى بدء الإضراب السبت وصولا إلى زيادة العدد إلى ألف طالب بعد يومين على أن يدخل الأساتذة في الإضراب يوم 15 فبراير والعمال يوم 17 فبراير وزيادة عدد الطلاب إلى 3500 طالب وتحديد يوم 22 فيفري ليكون يوم الطالب على كوبري عباس (مع دعوة) كل جامعات مصر للمشاركة في هذا اليوم”. وتساءل المجلس العسكري ”هل تعتبر الجامعة الأمريكية أحد الأدوات المستخدمة من الإدارة الأمريكية وأجهزتها الأمنية في إسقاط مصر”. وقال أن هذا ”التساؤل يطرح نفسه بقوة خلال الأيام الأخيرة بعد انتشار الحديث عن العصيان المدني والدعوة له وأن أغرب ما في الموضوع هو تنفيذ المخطط بأيد وسواعد مصرية 100٪ وهم جزء من أعضاء هيئة التدريس الذين يعملون في الجامعة الأمريكية”. وأشار إلى أن بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية ”بدأوا في عملية حشد ممنهجة ومدروسة لمجموعة مختارة من الطلبة عددهم 40 طالبا حتى يقوموا بتنفيذ هدم مصر بأيدي أبناء مصر”. وأشار إلى ”أن عضوين في هيئة التدريس بالجامعة الأمريكية من منظمي العصيان المدني والمسؤولين عنه في الجامعة.. وأن هذه الجامعة وإن كانت إدارتها أمريكية فإنها على أرض مصرية”. وأعاد المجلس التأكيد على ”أن العلاقات الإستراتيجية بين أمريكا ومصر الثورة لن تكون إلا في إطار المصالح المتبادلة وليست لطرف دون الآخر”. وقال إن ”حرية الرأي والتظاهر والاعتراض مكفولة للجميع عندما تكون في إطار الصالح العام ودون ضرر ودون أهداف غير مرئية وأغراض باتت لا تخفى على أحد”. وشهدت العلاقات المصرية الأمريكية توترا في الفترة الأخيرة على خلفية قضية التمويل الأجنبي للمنظمات الأهلية المتهم فيها 19 أمريكيا. وأكد خطباء وأئمة المساجد في خطبة أمس، رفضهم لدعوات الإضراب والعصيان المدني التي دعت إليها بعض التنظيمات والأحزاب اليوم السبت، مشددين على رفض الشرع لتعطيل مصالح العباد والوطن، وعلى ضرورة الحذر من مخاطر الإضرار بالاقتصاد المصرى التي يسعى إليها أعداء الوطن. وجدد خطيب وإمام الجامع الأزهر الدكتور مختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية بمصر وعضو مجمع البحوث الإسلامية، رفض الأزهر الشديد لدعوات العصيان المدني والإضراب اليوم السبت لحرمة ذلك شرعا ولأضراره الاقتصادية والاجتماعية على الوطن والمواطنين، حيث إن تعطيل مصالح الناس أمر يرفضه الشرع ويمنع إلحاق الأذى بالناس والمجتمع وأن من يؤيد ذلك فهو يرتكب إثما. وأشار الدكتور المهدي إلى أن الظروف التي تمر بها مصر حاليا تستدعي من جميع المصريين الوقوف يدا واحدة لحماية وطنهم ودفع جهود العمل والإنتاج لتمر مصر من المرحلة الانتقالية الراهنة إلى الاستقرار والأمن الكامل، مبينا أن حق التظاهر مكفول ولكن بشروط بحيث لا يضر بالمجتمع والمواطنين ولا يكون لمعصية. ميدانيا، نفذ الجيش المصري خطة أمنية شاملة تحسبا لدعوات بمسيرة باتجاه مقر المجلس العسكري أمس الجمعة، وذلك وسط انقسام سياسي بشأن الدعوة للإضراب والعصيان المدني اليوم السبت في ذكرى مرور عام على الإطاحة بالرئيس المخلوع حسني مبارك. وأوضحت مصادر إعلامية أن مدرعات الجيش انتشرت على الطرق المؤدية إلى مطار القاهرة الدولي وحول المنشآت الحيوية. كما تم نشر قوات من الجيش في جميع محافظات مصر لحماية المنشآت والممتلكات العامة والخاصة وتأمين الطرق والمحاور الرئيسية.