واصل، صبيحة أمس، سكان بلدية بودواو البحري الساحلية، الواقعة بأقصى غرب ولاية بومرداس، غلق الطريق الوطني رقم 24 والمسلك الولائي رقم 222، بعدما انضمت كافة أحياء البلدية إلى هذه الحركة الاحتجاجية للتعبير عن سخطهم من تجاهل السلطات المختصة لمطالبهم والمتعلقة بضرورة توفير غاز البوتان وأكياس مادة الحليب التي سجلت ندرة حادة منذ بداية الاضطرابات الجوية في ظل موجة الصقيع. وعبر المحتجون عن سخطهم وامتعاضهم الشديدين من تجاهل السلطات التي “لم تعرهم أدنى اهتمام”، وقالوا إنه منذ بداية الأزمة لم تتقدم أية جهة رسمية للاستماع إلى انشغالاتهم أو مد يد العون لهم، مضيفين أنه بمجرد أن قاموا بغلق الطريق نهار أمس الأول، تقدم مسؤول محلي لتهدئة الأوضاع لفتح الطريق دون لمس أي تحسن على أرض الواقع، على حد تعبيرهم. وأكد المحتجون الذين قاموا بسد الطريق الوطني رقم 24 في شطره الرابط بين عاصمة الولاية والجزائر العاصمة، عند مفترق الطرق الذي يربط الطريق الوطني بالمسلك الولائي رقم 222، والمؤدي إلى مركز البلدية، أن أزمة غاز البوتان وأكياس مادة الحليب لاتزال مطروحة، متسائلين عن مصداقية التصريحات المتعلقة بالإمدادات والتسهيلات المقدمة بخصوص المواد الأساسية خصوصا ما تعلق بغاز البوتان.