تزامنا واليوم الوطني للسياحة المصادف ليوم 25 /06/ 2012، لاتزال ولاية جيجل التي جهزت نفسها كالعادة لاستقبال السياح والمصطافين خلال الصيف الجاري، من خلال تحضير هياكل الإستقبال وتنظيف الشواطئ ودعمها بكل الشروط الضرورية واللازمة لتوفير الأمن والراحة والسكينة للزوار الوافدين من كل مناطق الجزائر وتشهد بعض التأخر في استكمال بعض المشاريع التي تعد نقاط سوداء يجب القضاء عليها، إن أراد مسؤولو الولاية إنجاح موسم الإصطياف وإكرام ضيوف الولاية الذين صار يقدر عددهم في كل موسم اصطياف بالملايين. لعل من بين هذه النقاط السلبية التي أشار إليها بعض المصطافين القادمين من خارج الولاية، جسر بلغيموز الواقع ببلدية العنصر، فتأخر إنجاز الجسر الثاني المخصص للطريق المزدوج قد أزعج المصطافين سواء الوافدين من مختلف ولايات الوطن أو من البلديات الشرقية للولاية، على غرار الميلية وسيدي معروف وأولاد يحي وبلهادف واولاد رابح وسطارة وغبالة، حيث يصطف كل يوم أصحاب السيارات والمركبات والشاحنات لأوقات طويلة تحت أشعة الشمس المحرقة لضمان المرور بعدها، وهذا من خلال التناوب في المرور بسبب الأشغال الجارية لإتمام الجسر. وحسب تصريح عدد من المصطافين ل”الفجر”، فإن مسؤولي مديرية الأشغال العمومية بجيجل كان بإمكانها أن تراعي تزايد حركة السيارات في فصل الإصطياف، إذ من الصعب جدا كأن يصبر المواطنون خاصة الأطفال تحت أشعة الشمس. وفي هذا السياق يقترحون برمجة الأشغال ليلا أو تأجيلها إلى شهر رمضان على الأقل أين تتراجع حركة السيارات بهدف ضمان الراحة للمصطافين، المنزعجين أيضا من عدم استكمال مشروع النفق الرابط بين ولايتي جيجل وبجاية بغرب بلدية زيامة منصورية، إذ حتم على المسؤولين توجيه حركة المواطنين عبر طريق جبلي مليء بالمخاطر لكثرة منعرجاته وإنحداره وضيقه، وهو الطريق الوحيد الذي فك الخناق أمام حركة المواطنين بين بلديتي زيامة بجيجل وملبو ببجاية، ولولاه لتوقفت الحركة بصفة نهائية، خاصة في ظل تباطئ إنجاز النفق المذكور الذي كان مبرمجا أن يفتتح الصيف الجاري، لتبقى بذلك معاناة المواطنين عامة والمصطافين القادمين لولاية جيجل من وسط البلاد قائمة ومستمرة، ولا يجب التسويف أيضا على نقطة أخرى سوداء صارت الشغل الشاغل لتخوف المصطافين لتأثيرها على حركتهم، وهي منطقة بني هارون التابعة إداريا لولاية ميلة التي تشتهر بالحمامات والشواء، حيث في كثير من الأحيان تتوقف حركة المرور أمام محلات بيع الشواء والمأكولات المختلفة، ويصطف السائقون لمدة طويلة وعلى مسافات غير قصيرة تصل في بعض الأحيان إلى بلدية سيدي معروف غربا وسد واد ديب العملاق شرقا. يحدث هذا رغم الجهود الجبارة لرجال الأمن، لينسي هذا الوضع المصطافين حلاوة مياه البحر ومناظر الطبيعة الجيجلية الخلابة التي تنعموا بها طوال فترة النهار. يشار الى أن عاصمة الكورنيش تتوفر على 23 شاطئا يضمن الراحة والاستجمام لأزيد من 10 ملايين مصطاف من بلدية خيري واد عجول شرقا إلى بلدية زيامة منصورية غربا.