دعا مختصون جزائريون وزارة الصحة إلى توفير اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم الموجه للفتيات، والذي أثبت فعاليته في 40 دولة في العالم، مؤكدين على أهمية استعماله من أجل تقليص حجم الإصابات بالمرض، خاصة أنه يفتك ب 3 آلاف جزائرية سنويا. شددت رئيسة المرصد الجزائري للمرأة، جعفري عائشة، خلال لقاء علمي تحسيسي نظم أمس بمشاركة مختصين من تركيا والإمارات العربية المتحدة، وأزيد من 150 قابلة جزائرية، على ضرورة نشر ثقافة الكشف المبكر ضد داء سرطان عنق الرحم، لأنه ثاني أخطر السرطانات التي تصيب المرأة بعد سرطان الثدي، موضحة أن داء سرطان عنق الرحم يتنشر بشكل مخيف في الجزائر، حيث يتم تسجيل 3 آلاف حالة جديدة سنويا في الجزائر، وبذلك أصبحت ثاني دولة عربية بعد الصومال من حيث عدد الحالات الجديدة المسجلة سنويا للمرض، موضحة أن المرأة الجزائرية تضع صحتها في الخانة الأخيرة لترتيب الأوليات لديها، ما يجعلها فريسة سهلة لهذا الداء، مضيفة أن داء سرطان عنق الرحم سريع الانتشار في الجسم وهو لا يتسبب في أعراض واضحة في بدايته، لذلك لا يمكن للمريضة التفطن له حتى يتمكن كليا من الجسد. كما كشفت عن وجود لقاح جديد غير متوفر في الجزائر يمكن أن يحمي المرأة من الإصابة بالمرض، مطالبة السلطات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة من أجل توفير هذا اللقاح في الجزائر.. لأن الوقاية تبقى دائما خير من العلاج. من جهتها كشفت الدكتورة كداد، مكلفة بالدراسات والوقاية بوزارة الصحة، عن البرنامج الجديد المسمى ب”الحكاكة”، الذي سطرته الوزارة، ويتعلق بإجراء اختبار عن عنق رحم المرأة من خلال نزع خلايا منه وإخضاعها للتحليل المخبري للتأكد من سلامته، وهو متوفر مجانا عبر المستشفيات والمراكز الصحية.