أكد المشاركون في لقاء أرباب العمل، أمس، أن الهدف الأساسي من تنظيم اجتماعات مماثلة يتمحور أساسا في العمل من أجل فتح آفاق التعاون والشراكة المالطية الجزائرية على مختلف القطاعات، اعتمادا على جل الخبرات والكفاءات المتبادلة، خاصة بعدما تم تسجيل تراجع فادح في أرقام العمل الثنائية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، والذي يرجع أساسا إلى تأثيرات تداعيات الأزمة الاقتصادية وما طرحته من إشكالات على جميع المستويات. أوضح رئيس الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، أمزيان مجقوح، خلال لقاء أرباب الأعمال الجزائريين المالطيين الذي نظم أمس بفندق ”الهيلتون” بالعاصمة، أن الجزائر ومالطا تسعيان جاهدتين لإعادة بعث العلاقات الثنائية الاقتصادية من خلال فتح المجال الاستثماري والعمل على الشراكة والتعاون في مختلف القطاعات المكملة اقتصاديا. وفي سياق القطاعات المعنية بالشراكة المالطية الجزائرية، أضاف ذات المتحدث أن كلا من الصناعة الصيدلانية، تكنولوجيات الإعلام والاتصال، النشاط البحري والطيران، إضافة إلى الاستثمار المالي والسياحة، تعد من أهم المجالات التي تتصدر قائمة التعاون الثنائي، خاصة أن الجزائر تحتاج إلى هذا النوع من الكفاءات اعتمادا على برامج ذات نوعية رفيعة تتماشى خاصة ومتطلبات الحياة العصرية تحقيقا للتنمية الاقتصادية. من جهتها، كشفت ممثلة التجارة المالطية، فيلمونا ميلي، أن الاقتصاد المالطي سجل تراجعا فادحا خلال الثلاث السنوات الأخيرة فيما يخص المعاملات التجارية الجزائرية المالطية المشتركة، بعدما تم تسجيل عام 2009 تراجعا حدد ب146 مليون دولار، 118 مليون دولار خلال 2010 وأخيرا 25.5 مليون دولار كآخر إحصاء للسنة الماضية، بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية وما نجم عنها من تأثيرات سلبية، حيث صنفت مالطا كخامس بلد في الاتحاد الأوروبي من حيث نسبة البطالة، والتي قدرت ب6.2 خلال 2012، وعليه أكدت ميلي فيلمونا أن مالطا والجزائر تعملان جاهدتين لإعادة بعث روح الشراكة والتعاون في مختلف المجالات والخدمات التي تم طرحها أمام أرباب الأعمال، فيما يخص البترول والصحة الصيدلانية والسياحة وغيرها. كما نفى أرباب الأعمال المالطيون أن يكون حضورهم إلى الجزائر بهدف أي اقتراض مالي بعدما باتت الجزائر تعيش ارتياحا ماليا تجلى بعد القرض الأخير للأفامي، مؤكدين أن الزيارة تندرج أساسا في إطار بحث سبل الشركة وفتح آفاق التعاون.