هذه معارضة لقصيدة الشيخ عبد الحميد بن باديس الشهيرة بعث بها إليّ شاعر من الجلفة نعت نفسه بالدغباجي،،، أثبتها هنا تشجيعا لهذا النوع من الشعر الذي يكاد ينقرض من ساحتنا الأدبية رغم ما يحمله من طرافة ويحويه من نقد اجتماعي وسياسي لاذع تحتاج إليه مجتمعاتنا: شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتسب من قال حاد عن أصله أو قال مات فقد كذب عذري شديد لك يا شيخ المقامات الأرب فالخطب حل على رقاب الناس من هذي النخب يتسامرون ويفجرون ويسكرون بلا تعب يتقولون ويدعون وينهقون ولا عجب يتدافعون إلى المساجد ينفقون بلا طلب يتواضعون تذللا والعين تخبرنا السبب والكل يلقي خطبة عصماء ترشح بالكذب والكل يبكي حالنا تبا لهم بل ألف تب والكل يقسم إنه المختار من هذا الصخب لا تبخلن على شرار الخلق بادر وانتخب فهم الذين بفضلهم صارت ضمائرنا خشب وهم الذين بجهدهم مال الجزائر قد نهب وهم الذين لحمقنا سادوا وخاضوا للركب باعوا الضمائر وانتضوا سيف السياسة فاغتصب يا نشء أنت رجاؤنا وبك الصباح قد اقترب صبح كئيب كالح القسمات أقبل ينتحب لا شيء فيه سوى الرشاوى والحقارة واللعب يا نشء دونك رحلة الموت فغادر واغترب أو شئت تبقى فاحتمل زحف الوباء مع الجرب هذا لكم عهدي به حتى أوسد في الترب إن الجزائر عبلة فانهب كما شئت وهب