كشف رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية، رشيد إيزم، عن رغبته في الترشح لعهدة أولمبية جديدة على رأس الاتحادية، مؤكدا رضاه التام عن ما حققه خلال عهدته الأولمبية التي قضاها على رأس الاتحادية، وأكد إيزم أنه ينتظر المزيد من الدعم المادي من طرف السلطات من أجل العمل على مواصلة التألق الكبير الذي تعرفه الرياضة المدرسية والتي نجحت في تشريف الجزائر عبر المحافل الدولية. أكد إيزم لدى نزوله ضيفا على جريدة “الفجر”، أمس، أن بعض الأطراف تسعى جاهدة لتقزيم إنجازات الاتحادية والعمل على إعاقة تطورها، مؤكدا أن قدوم وزيرين جديدين في الشباب والرياضة وكذا وزارة التربية والتعليم من شأنه إعطاء دفعة قوية لاتحادية الرياضة المدرسية. أهلا بك إيزم، في البداية مهامك على رأس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية قد شارفت على نهايتها، حيث ستنتهي عهدتكم بشكل رسمي بنهاية الشهر الجاري، هل أنت راض عن عهدتك، والدور الذي أديته خلال السنوات الأربع الفارطة؟ أنا جد راض عن عهدتي وعن كل ما حققته الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية في السنوات الأربع الأخيرة، لقد حققنا إنجازات كبيرة، والنتائج تتحدث عن نفسها، لقد حققنا نتائج جد مبهرة بداية من البطولة العربية بلبنان حيث احتللنا المركز الثاني انتهاء بالبطولة العربية الأخيرة بالكويت شهر سبتمبر الفارط، ونجحت الجزائر في افتكاك المركز الأول عن جدارة واستحقاق فضلا عن النتاج الأخرى التي حققناها في البطولات المغاربية، وكذا البطولة العالمية الأخيرة بمالطا قبل سنة من الآن، النتائج جد رائعة، والجميع يغترف بأن اتحادية الرياضة المدرسية قد شرفت الجزائر عبر العديد من المحافل الدولية، وبالتالي فأنا راض أتم الرضا عن فترة رئاستي للاتحادية. وهل تنوي الترشح لعهدة جديدة على رأس الاتحادية؟ صراحة، لقد كنت أرغب في الاكتفاء بالعهدة الحالية، خاصة أن رئاسة اتحادية الرياضة المدرسية ليست محل أطماع الجميع بالنظر إلى الموارد المالية المحدودة المتوفرة لهذه الاتحادية، لكن النجاح الكبير المحقق في الفترة التي قضيتها على رأس الاتحادية، بالإضافة إلى تشجيع العديد من المسؤولين لي ومطالبتهم ببقائي، يدفعني للترشح مجددا، الرياضة المدرسية حققت تطورا كبيرا خلال فترتي وسأقدم ترشحي من أجل عهدة جديدة خلال الجمعية العامة المنتظرة جانفي القادم. وهل تحظى بالدعم اللازم من طرف أعضاء الاتحادية وكذا الرابطات المختلفة من أجل البقاء لعهدة جديدة؟ نعم، الكثيرون مع بقائي، هناك استقرار كبير في الاتحادية، ولا توجد أي مشاكل تذكر، والكثيرون متحمسون لبقائي لعهدة جديدة. وهل اتحاديتكم تحظى بالدعم المادي اللازم من طرف الوزارة؟ هناك دعم محترم من طرف وزارة الشباب والرياضة لكنه يبقى غير كاف، ولا يتناسب مع العدد الهائل للرياضيين الموجودين، لدينا 600 ألف منخرط حاليا، موزعون على مستوى 48 ولاية عبر الوطن، وهو عدد كبير، ومن الصعب تسيير الأمور بميزانية مالية محدودة. وكيف ترى مستقبل الرياضة المدرسية، وأنت تقول أن الدعم المالي لا يتناسب مع العدد الهائل للمنخرطين التابعين لكم؟ صراحة الأمور صعبة لكنني متفائل، خاصة في ظل الوعود الكثيرة التي تلقيتها من طرف وزير الشباب والرياضة محمد تهمي الذي شدد على أهمية الرياضة المدرسية التي تعتبر من بين أهم وسائل التكوين، وتطوير مستوى الرياضة الجزائرية، فضلا عن ذلك فإن وجود وزير جديد لوزارة التربية والتعليم وكذا وزير جديد للرياضة من شأنه أن يعطي انطلاقة جديدة وقوية للرياضة المدرسية في الفترة القادمة. وما هي أبرز الطموحات والأهداف التي تريد تجسيدها في عهدتك القادمة؟ هدفي مواصلة العمل الكبير الذي باشرته في العهدة الفارطة، عندما توليت رئاسة الاتحادية كان عدد المنخرطين 224 ألف رياضي والآن العدد تضاعف إلى 600 ألف، وهدفي الوصول إلى مليوني رياضي، الأهداف كبيرة لكنها قابلة للتجسيد، خاصة إذا توفر الدعم المادي الكافي. وهل تحدثت مع الوزير تهمي بخصوص تحسين الدعم المخصص لكم، خاصة وأنكم تقومون بعمل كبير بدليل النتائج المحققة؟ لقد جمعني لقاء بالوزير تهمي، ولقد طالبت بمنحنا ميزانية مالية لا تختلف عن الميزانية التي تمنح لباقي الاتحاديات الرياضية، وهنا أريد أن أضيف شيئا هاما: هناك بعض الأطراف الحاسدة حاولت تقزيم إنجازات الرياضة المدرسية، وتريد إيصال صورة خاطئة عنا للوزير تهمي من أجل حرماننا من الإعانات ولا أدري لماذا؟ وكيف كان رد الوزير تهمي بخصوص مطالبكم برفع الميزانية؟ تهمي حاول التعرف عن كثب على كل ما يخص نشاطات الاتحادية، وقد قدمت له حوصلة عن عهدتي من أجل الوقوف جيدا على الوضعية، لقد طالب بضرورة توسيع الأنشطة الرياضية، والمساهمة بقوة بتشجيع التكوين، ومن الواضح أنه حريص على مساعدتنا من أجل تطوير الرياضة المدرسية. البعض يستغرب ابتعادكم عن المشاركة في البطولات العالمية للرياضة المدرسية، بالرغم من تألقكم في المنافسات العربية والمغاربية؟ في الحقيقة هناك سببان وراء غيابنا عن البطولات العالمية، بالرغم من أننا نتلقى العديد من الدعوات للمشاركة في البطولات العالمية التي يضمها الاتحاد الدولي للرياضة المدرسية، السبب الأول مادي حيث لا نملك الإمكانات الكافية من أجل تسديد نفقات المشاركة في بعض البطولات، أما السبب الثاني فراجع إلى تواجد إسرائيل في العديد من البطولات، وتواجدنا معهم في مواجهات مباشرة، وهو الأمر الذي يجبرنا على الانسحاب وعدم المشاركة، لقد تمت معاقبة اتحاديتنا في 1993 بسبب رفضنا مواجهة إسرائيل، وتم استبعادنا من المنافسات العالمية لسنوات، ولا يزال الإشكال مطروحا ويمنعنا من المشاركة في البطولات العالمية. بالرغم من النتائج التي تحققونها إلا أنكم لا تحظون بالتغطية الإعلامية اللازمة، كما أن الشارع الرياضي غير مهتم كثيرا بالرياضة المدرسية، ماذا يمكن أن تقول حول هذا الأمر؟ صحيح، هناك ظلم كبير تجاه الرياضة المدرسية بالرغم من مكانتها الهامة، وأريد أن أؤكد لك أن الرياضة المدرسية كانت السبب الرئيسي وراء اكتشاف العديد من المواهب الرياضة، على غرار حشود، أغلى لاعب في البطولة الوطنية والذي كان لاعبا في قسم رياضة ومدرسة، قبل أن يتم اكتشافه، كما لا يجب أن ننكر أن البطل الأولمبي توفيق مخلوفي من اكتشافات الرياضة المدرسية أيضا، حيث أن أول مشاركة له في منافسة خارجية هي البطولة العربية المدرسية 2006 بالعاصمة، حيث تألق واحتل المركز الثاني، ليتم بعدها ضمه لفريق مولودية الجزائر، الرياضة المدرسية أنجبت مخلوفي، وستنجب العديد من الأبطال، لكننا في حاجة للدعم اللازم، هناك العديد من المواهب في الرياضة المدرسية لكنها في حاجة إلى الاهتمام الكافي. “حققنا نجاحا كبيرا في السنوات الأربع الماضية ولمَ لا عهدة جديدة” “الرياضة المدرسية أنجبت مخلوفي والعديد من الأبطال ولكن تبقى دائما مهمشة” “رفضنا المشاركة في العديد من الدورات بسبب تواجد إسرائيل”