علمت ”الفجر” من مصدر عليم بمديرية الأشغال العمومية بولاية جيجل، بأن النفقين الجاري إنجازهما بين ولايتي جيجلوبجاية، سيتم فتحهما قبل موسم الإصطياف القادم، حيث ينتظر أن يحل هذان المشروعان الضخمان مشكل حركة المرور بين الولايتين، بعد أن صار التنقل بينهما صعبا للغاية عبر مسلك جبلي يربط بلدية زيامة منصورية ببلدية ملبو. وحسب عدد من الناقلين المشتغلين على الخط الرابط بين الولايتين المذكورتين فإن التنقل بينهما يستلزم ساعة إضافية، بسبب المسلك المؤقت الذي يمران عبره المتسم بشدة انحذاراته، ناهيك عن طول مسافته للوصول إلى بلدية ملبو التابعة إداريا إلى ولاية بجاية، ولذلك ينتظر المواطنون والناقلون بشغف تدشين مشروع النفقين لاختصار المسافات والتخلص من معاناة دامت عدة سنوات. ومن جانب آخر، أثار تأخر إنجاز الجسور على مستوى الطريق المزدوج بين بلديتي القنار والميلية، إستياء مستعمليه أصحاب الشاحنات والمركبات، الذين يرون بأن التوقف عند أماكن تشييد الجسور لأوقات طويلة قد ألحق بهم أضرارا كبيرة، مطالبين المؤسسات المكلفة بالإنجاز بالعمل ليلا، لتجنب إزعاج السائقين والمواطنين المتنقلين عبر الطريق المذكور الذي يشهد حركة مروركثيفة باعتباره يمثل همزة وصل بين الولاية جيجل وباقي ولايات الشرق الجزائري. الجدير بالذكر، أن توسعة الطريق الرابط في محوره الرابط بين ولايتي جيجلوبجاية، أو بخلق طريق جديد موازي له بين عاصمة الولاية والميلية، بحسب توضيحات مصدرنا بمديرية الأشغال العمومية ينتظر منه الكثير في حل مشاكل النقل البري بالولاية جيجل، التي لم تعد طرقاتها الضيقة تتحمل العدد الهائل من المركبات والشاحنات التي تجوبها يوميا، أما في فصل الصيف فحدّث ولاحرج، لأن الدخول والخروج من مدن الولاية صار يتطلب صبر السائقين لأوقات طويلة. هذا وتعرف أشغال إنجاز الطريق المذكور الممتد بين المزاير والميلية تقدما ملموسا بعدما بلغت الأشغال 97 بالمائة، للعلم تم إسناد هذاالمشروع لستة مقاولين أنتهت الأشغال من إنجازه، وحسب معطيات مديرية الأشغال العمومية فإن العملية ذاتها شملت تجسيد 10 جسور لاتزال أغلبها في طور الإنجاز. من جانب آخر، شرع في إنجاز الدراسة التقنية لمشروع الطريق الولائي رقم 132 الرابط بين بني بلعيد ببلدية خيري وادي عجول ووادي الزهور التابعة إداريا لولاية سكيكدة. فكرة إنجاز هذا الطريق الذي يبلغ طوله 18كلم، تعود بجذورها بحسب مصادرنا، إلى سنة 1980، وتكمن أهميته في إزالة العزلة عن المشاتي الواقعة بين شمال الميلية وخيري وادي عجول، علاوة على ربط الولايتين المتجاورتين جيجلوسكيكدة. وفي ذات الوجهة تنفس قاطنو بلدية سطارةالصعداء، بعد إنهاء عملية إنجاز الطريق الذي يربطها بمدينة الميلية، حيث يفك الخناق على سكان بلديات سطارة وغبالة وعين قشرة التابعة إداريا لولاية سكيكدة، هذا ويعول مواطنو جيجل كثيرا على مشروع الطريق رقم77، الذي سيربط الولاية بسطيف ومن ثم الطريق السيار شرق غرب للخروج نهائيا من العزلة والانفتاح على الولايات المجاورة.