برمجت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة في جدولها التكميلي لدورتها الجنائية الحالية ملف أحد المرحلين من السجون البريطانية إلى الجزائر، عاد ملفه من جديد إلى الواجهة بعد قبول الطعن بالنقض في الحكم الصادر ضده سابقا القاضي بإدانته بثماني سنوات سجنا نافذا بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن والتزوير واستعمال هوية مزورة. وأسقطت الجهات القضائية تهم جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل أرض الوطن والتزوير واستعمال هوية مزورة عن ”د. رضا” المتابع في قضية الحال، وأبقت له تهمة جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن والتي ترتبط وقائعها بقرار سفر المتهم إلى سوريا أواخر سنة 1995 للالتقاء بجزائريين مقيمين هناك متشبعين بالفكر الإرهابي في العراق، واستقر لمدة سبعة أشهر ليقرر السفر بطريقة غير شرعية رفقة رعية مغربي لروسيا ثم إلى فنلندا فإنجلترا، وأصبح يتردد على مسجد باكستاني وتعرف على إرهابيين ناشطين في الأراضي البريطانية، يتقدمهم ”محمد الشاه” أفغاني الجنسية الذي كان يخطط للسفر إلى باكستان للالتحاق بحركة طالبان، ودخول كابول مع إرهابيين من السعودية أحدهما يدعى ”أبو حذيفة”، وآخر ”نذير” ألقي عليه القبض بالمنطقة. واعترف المتهم أثناء التحقيق معه بأنه تلقى تدريبات بقندهار في 2001 بمعسكر الفاروق لمدة تجاوزت الثلاثة أشهر على استعمال مختلف الأسلحة الحربية والقذائف، وحتى المتفجرات قصد الذهاب للحرب في كابول. وأضاف أنه عاد إلى بريطانيا ليستقر في مدينة ”توتنهام” من خلال تقدمه إلى السلطات البريطانية بطلب اللجوء السياسي، بحجة تعرضه للتهديد بالجزائر من قبل جماعات إرهابية. كما ورد في ملفه القضائي أنه سحب ببريطانيا أموالا عن طريق بطاقات مصرفية مزورة لإرسال المساعدات المالية للإرهابيين الناشطين بالشيشان وباكستانوالجزائر والعراق، إلى أن اكتشفت السلطات البريطانية انضمامه إلى جماعة إرهابية خاصة، واشتبهت في تورطه في قضية ”الراسينغ” فاقتحمت قوات الأمن منزله الذي كان به إرهابيون مغاربة وجزائريون، ما أدى إلى اشتباك بين الطرفين أسفر عن قتل شرطي بريطاني، وتمكن ”د. رضا” مع جماعته من الفرار وألقي القبض عليه، وتمت محاكمته في جانفي 2003 على أساس تهمة الاختلاس والتزوير وأدين بثلاث سنوات حبسا نافذا. وينسب إلى”د. رضا” تعامله مع ”ز. حسان” المتواجد بسجن غوانتانامو وتورطه في قضايا مشابهة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومساعدة زوجته في الدخول إلى الجزائر ببطاقة هوية مزورة وتمكينها من مبلغ 3 آلاف دولار بعد القبض عليه. وألقت مصالح الأمن بمطار هواري بومدين القبض على المتهم في 25 جانفي 2007 للاشتباه في تورطه ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن تحت إمرة الإرهابي ”مخلوف عمار” بعد المعلومات التي بلغتهم عن طريق المتهمين المتورطين في قضايا مشابهة، وبعد ترحيله من قبل السلطات البريطانية إلى الجزائر بعد مكوثه عامين وشهرين بإحدى السجون البريطانية بتهمة الاختلاس والإقامة غير الشرعية بسبب استعماله لجمع الأموال عن طريق البطاقات المصرفية المزورة.