اتهم الدكتور ثروت بخيت من قناة “سي.تي.في”، المتحدثة باسم الكنيسة المصرية، الداخلية المصرية بانحيازها لحماية الإخوان في الاعتداء الأخير على الكاتدرائية المصرية، مشيرا إلى أن الشرطة كانت تساعد الحمساويين والإخوان لتغطية أفرادهم الذين تسلقوا جدران الكنسية، وعليه فهي طرف في هذا العمل الإجرامي الذي طال إحدى مقدسات المسيحيين، في الوقت الذي كان مفروضا على سلك الأمن الدفاع عن الأقباط من الاعتداءات الجائرة التي تعرضوا لها وحماية أرواحهم وأرواح موتاهم التي لم تحترم على اعتبار أن الاعتداء تزامن مع خروج جثامين مسيحية من الكنيسة. وأضاف المحلل السياسي أن نظام مرسي يسعى إلى تحويل النزاع المدني الإسلامي في مصر إلى نزاع مسيحي إسلامي لكنهم لن ينجحوا في تحقيق مساعيهم لأن القوى المدنية تمثل الغالبية في البلاد، والإخوان الأشبه بالوطاويط لا يعيشون إلا في الظلام ولا يقتاتون إلا من الفتن، لن يفلحوا في تفرقة شمل الشعب المصري، والدليل على ذلك هرع المسلمين ليلة أول أمس لمؤازرة ونجدة المسيحيين حيث سارعوا لإسعاف إخوانهم الأقباط. وقال بخيت إن النظام يسعى للتستر على إخفاقه بتوجيه أنظار العالم إلى ملفات أخرى تجيز لهم حق التطاول على الديمقراطية في مصر، وأضاف أن الإخوان يتوارون وراء خزعبلات يرخصون بها ممارساتهم والتي هي أبعد ما تكون إلى الإسلام المبني على التسامح، والمسيحيون جزء من التيار المدني المصري الذي لا يمكن عزله عن المشهد السياسي، مشيرا إلى أن الدولة كانت قائمة قبل الثورة لكنها غائبة اليوم حيث تحولت من دولة قانون إلى دولة ولاية الفقيه، التي يسعى مرسي لدعمها بتجسيد الخلافة في البلاد، لكنه لن ينجح لأن الخلافة في الماضي التي فتحت العديد من البلدان وحكمت نصف الكرة الأرضية كانت مؤسسة على عكس خلافة مرسي التي لا قاعدة لها. واقترح المحلل السياسي أن يقوم الشعب المصري بالقضاء سياسيا على حكم الإخوان دون اللجوء إلى السلاح والتقتيل، مؤكدا أن وحدة صف المصريين ستدفع بنظام مرسي إلى الانتحار، وسيعمل العقلاء من الطرفين المسيحي والمسلم على إصلاح ما يعمل الإخوان على تخريبه لإزالة اللبس والغشاء العازل الذي يحاول النظام الحاكم بواسطته طمس عيون المصريين.