قضت أمس محكمة حسين داي بإدانة المتهم موسى عبد اللاوي بسنتين حبسا منها عام مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة مليون دينار نافذة مع الزامه بالدفع للضحية “ش.ر” 500 الف دينار كتعويض عن الاضرار اللاحقة به. وأفاد مدير الشؤون الدينية بالعاصمة البالغ من العمر 45 سنة في جلسة محاكمته بأنه تعرف على ”ش.ر”، مؤذن بالمسجد الكبير، الضحية في الملف، بعد تعيينه مديرا للشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجزائر خلال سنة 2011 عن طريق المدير السابق لزهاري، مضيفا في السياق ذاته بأنه ربطته به علاقة عمل وساهم في حل مشاكله العائلية بمنحه مسكن وظيفي وقفي يقع أسفل مسجد النصر بباب الوادي بعدما غادره المعتمد السابق ليسكن في بيت بالشراڤة ومكنه من السفر مع بعثة الحج لسنة 2012 كما وظف شقيقته بمسجد الجامع الكبير في ساحة الشهداء، ليكتشف المتهم لاحقا حسب أقواله أن الضحية تحصل على مسكن سابقا في سيدي فرج لم يستغله للسكن بل لقضاء فترة الصيف فيه مع مدير الشؤون الدينية السابق للعاصمة، ما جعله يلغي له الاستفادة من هذا المسكن مع تقليص بعض من صلاحيات عمله، مشيرا إلى أنه سلّمه قبل موسم الحج المنصرم 7 ملايين سنتيم ليحولها له للعملة الصعبة لعلمه بأنه يتاجر في تحويل العملة، وأضاف له لاحقا 34 ألف دج لنفس الغرض لحاجته للعملة الصعبة بالأورو للسفر إلى فرنسا، لمواصلة دراسته لنيل شهادة دكتوراه في العلوم الإسلامية بمعهد سان دوني. وأوضح عبد اللاوي بأنه اتفق مع الضحية للالتقاء على الساعة السادسة والنصف مساء في ال21 أفريل المنصرم أمام مديرية الشؤون الدنية ليتفاجأ بمصالح الأمن تقبض عليه وهو يستلم مبلغ 1400 أورو داخل الظرف، حيث أوضح الضحية بأن مصالح الأمن هي من دبّرت له المبلغ بعد أن أخبرهم بالضغوطات التي يتعرض لها من طرف مدير الشؤون الدينية بالعاصمة.