منحت مؤخرا وزارة الداخلية والجماعات المحلية لشاعر الشعر الشعبي توفيق ومان وصل إيداع التصريح الخاص بتأسيس الجمعية الوطنية للأدب الشعبي والتي يكون مقرها الرسمي المركز الثقافي ”أرزقي تبودوشت” ببن عكنون الذي من أجل مزاولة نشاطاتها الفكرية والثقافية. هذا وكان الشاعر توفيق ومان قد أعلن سابقا عن تطليق الرابطة الوطنية للأدب الشعبي والشروع في تأسيس الجمعية الجزائرية للأدب الشعبي بحضور ممثلي 16 ولاية نذكر منها الجزائر العاصمة، بسكرة، مستغانم، سعيدة، تيارت، بجاية، البويرة، الأغواط، المدية، بومرداس، المسيلة، الجلفة وغيرها، حيث تمت تزكيته ليكون رئيسهم بالإجماع، فيما تم اختيار مهدي براشد أمينا عاما لهذه الجمعية وعثماني بولرباح مكلفا بالبحث العلمي وقادة دحو من تيارت أمينا مكلفا بالنشاط الثقافي وزيعر عمر من سعيدة مكلفا بحماية البحث في التراث، ومن بين الشعراء والباحثين الشعراء الذين أعلنوا الانضمام لهذه الجمعية ولهم مكانة مرموقة في الساحة الشعرية الجزائري والعربية، نذكر كمال شرشار، الدكتور عثماني بولرباح، قادة دحو، رابح صالح، عمر زيعر وعمر بوجردة وغيرهم كثير. كما حدد صاحب اليدوزان الأخير الموسوم ب”لبسني لكلام” يوم ال4 أوت المقبل موعدا للانطلاقة الرسمية لأولى نشاطات الجمعية الوطنية للأدب الشعبي بالجزائر العاصمة، حيث يرمي القائمون عليها إلى تنشيط وتطوير الأدب الشعبي وكذا الشعر الملحون من خلال تنظيمها لبعض الملتقيات الهامة في المستقبل. يذكر أن توفيق ومان شاعر جزائري يكتب في اللون الشعبي، صدر له العديد من الدواوين مؤخرا عن دار فيسيرا للنشر والتوزيع على غرار آخر ديوان له وهو الموسوم بعنوان ”لبسني الكلام” وكذا ديوان ”حدّق مدّق”، و”رعدة الغزال”، و”خبر كان”، كما سبق أن أصدر سنة 2010 قرصا مضغوطا ”سي دي” بعنوان ”على صهد النار” ضم 19 قصيدة متناغمة بالموسيقى وقد تم إنجاز هذا العمل بالتعاون مع شقيقه المطرب فؤاد ومان. وفي السياق يعمل توفيق ومان مؤخرا في البحث عن نصّ جديد مغاير للشعر التقليدي، بلغة زجلية تجمع بين العامية والفصحى، بهدف إحداث نوع من التجديد على الشعر، وهو ما كرسه في آخر دواوينه الشعرية الذي كتب فيه أهم ما جادت به قريحته، كما هاجم الشعر التقليدي واصفا إياه بالشعر الكلاسيكي، مرجعا السبب في ذلك إلى تقوقع الشعر الكلاسيكي لعدم الاحتكاك والاطلاع على الأعمال الموجودة عند الآخرين.