نقلت مصادر على صلة ل”الفجر”، أن التنظيم الجديد المعروف باسم ”المرابطون” الذي يجمع تنظيم ”الموقعون بالدماء” بقيادة بلعور، وجماعة التوحيد والجهاد المحسوبة على المخابرات المغربية، قد أسند الزعامة لقيادي في تنظيم القاعدة الدولي من جنسية يمنية لإبعاد رائحة اليد المغربية. وأضافت ذات المصادر أن عناصر تونسية متشددة بالإضافة إلى جزائريين، ماليين، وموريتانيين حضروا لقاء التوحد بين التنظيمين للمبايعة وهو اللقاء الذي تم بصحراء ليبيا. وفق نفس المصادر فإن التنظيم الإرهابي الجديد الذي أعلن عنه مؤخرا باسم ”المرابطون”، والذي جمع بين حركة الجهاد والتوحيد بغرب إفريقيا وهي الحركة التي تتبع جهاز المخابرات المغربية من جهة، وتنظيم ”الموقعون بالدماء” الذي يقوده مختار بلمختار المدعو بلعور، أسند الإمارة لقيادي في تنظيم القاعدة الدولي من جنسية يمنية، وهو الإرهابي الذي تجمعه علاقات بالأمير بلعور منذ فترة مشاركتهما معا في حرب أفغانستان، ويحتل أمير التنظيم الدموي الجديد المرتبة السادسة في ترتيب قيادة القاعدة الدولي. وأضاف المصدر الذي أورد الخبر، أن الاجتماع الذي وحد بين الأمير مختار بلمختار المطلوب من قبل العديد من الأجهزة الأمنية، في مقدمتها الجزائرية والأنتربول إلى جانب العدالة الأمريكية، بقيادة المخابرات المغربية تحت غطاء جماعة الجهاد والتوحيد، تم بصحراء ليبيا التي تعرف تدهورا أمنيا منذ رحيل النظام السابق بقيادة العقيد معمر القذافي. وبهذا يتأكد مرة أخرى أن جهاز المخابرات المغربي جند الإرهاب في عز الحرب الدولية على الظاهرة، لضرب مصالح كل دول المنطقة التي تتبنى حلا عادلا للقضية الصحراوية وفق الشرعية الدولية. من جهته، أوردت نفس المصادر أن عناصر إرهابية تونسية محسوبة على جماعة أنصار الشريعة التي صنعتها حركة النهضة في الخفاء، حضرت أيضا اللقاء وبايعت التنظيم الجديد وقيادته، ويرتقب أن يؤسس فرع له بتونس لقيادة أعمال إرهابية وإجهاض المشروع الديمقراطي. وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الحكومة التونسية علي العريض، أمس، في ندوة صحفية، عن تصنيف أنصار الشريعة كتنظيم إرهابي حسب القوانين التونسية، محملا إياه مسؤولية الاغتيالات السياسية الأخيرة والأعمال الإرهابية.