أقدم صبيحة أمس عدد من الأعضاء التابعين للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية على غلق مقر بلدية حمادية بولاية تيارت، مانعين الموظفين من الدخول، وحاملين لافتات تطالب برحيل رئيس البلدية، بسبب ”سوء التسيير وعدم التكفل بمشاكل المواطنين والمحسوبية”. وقد سبق وأن أصدروا إشعارا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية سلم لمختلف الجهات. رئيس بلدية حمادي وفي اتصال هاتفي به، صرح ل”الفجر” بأن ”ما يحدث سببه تصفية حسابات سياسية من منتخبين ينتمون لحزب معارض” والذين اتهمهم بخلق البلبلة لزعزعة استقرار عمل المجلس البلدي، موضحا وجود فريقين ينتميان للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية وكل طرف يدعي شرعيته. وعن التهم التي رفعها المحتجون حول سوء التسيير والمحسوبية، تساءل رئيس البلدية عن هذه الإدعاءات، خصوصا وأن البلدية ليس من صلاحيتها توزيع السكن وليس من صلاحيتها توفير مناصب الشغل، وحتى المشاريع تتم عبر صفقات يتم متابعتها من عدة هيئات عمومية، موضحا أن هذا الاحتجاج جاء عقب التحضير لعملية هدم البناءات الفوضوية، والمقدر عددها ب31 قرار هدم، يوجد منهم من هم أقرباء لمنتخبين، وبسبب التحري عن استغلال 350 هكتار من الأراضي الفلاحية بطريقة مشبوهة وهي الأمور التي جعلت - حسبه - أطراف خفية تقوم بالتحريض لزعزعة استقرار عمل المجلس البلدي، ومحاولة الضغط لرحيله لأجل تمكين هؤلاء من قضاء مصالحهم الشخصية. وبخصوص الاحتجاج كشف أن هؤلاء المحتجين قاموا بغلق مقر البلدية، مانعين دخول الموظفين والمواطنين، وهو ما يعطل قضاء مصالح المواطنين تزامنا مع الدخول الدراسي. ولحد كتابة هذه الأسطر ما يزال مقر البلدية مغلقا، رغم حضور مصالح الأمن والتي تدخلت لتفادي تصاعد الوضع.