أكد رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، أن الحزب لا يبحث عن التحالفات من أجل اكتساب مقاعد في السلطة أو الحصول على حقائب وزارية مثل ما تقوم به بعض الأحزاب، وتساءل عن إمكانية تعديل الدستور دون إشراك الشعب الذي يعتبر الحلقة الأهم في هذا التعديل، مضيفا أن المشكل ليس في تمديد العهدات أو التجديد إن كانت في صالح المواطن. وعلق موسى تواتي، خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر حزبه، على التحالف الذي جمع حزب جبهة التحرير الوطني برئاسة أمينه العام عمار سعداني، وحزب تجمع أمل الجزائر ”تاج” برئاسة عمر غول، قائلا إن التحالفات لا يجب أن تعقد من أجل مناصب في البرلمان أو حقائب وزارية وغيرها من المصالح الشخصية، بل تعقد من أجل مكافحة قضايا كبرى مثل الفساد والرشوة والتزوير، وضرب مثلا بتحالفه سابقا مع 14 حزبا وطنيا من أجل التقليص من التزوير، وتابع بأنه ”كان من الأجدر أن يكون التحالف بعد الانتخابات لمعالجة قضايا كبرى، وليس الآن بحثا عن التموقع”. ووصف المتحدث الأوضاع الراهنة في الساحة السياسية ب”المختنق”، جراء القوانين التي لا تعكس إرادة الشعب، مضيفا أن ”جميع دساتير الجزائر لم تكن من اقتراح الشعب، بل فرضت عليه ولم تحترم في الكثير من الفترات”، وتساءل ”إن الذي يؤرقني هو متى تعود السلطة إلى الشعب ومتى يؤخذ رأيه بعين الاعتبار؟”، منتقدا أداء النواب في البرلمان وضياع حق الشعب وثرواته، مذكرا بفضيحة سوناطراك والخليفة والطريق السيار شرق - غرب. ولم يستبعد تواتي خروج أعضاء ومناضلي الأفانا إلى الشارع والقيام بوقفات للدفاع عن حقوق المواطن والتنديد بالمشاكل التي يتخبط فيها، ”لكن ذلك ليس قبل تعبئة المواطنين بضرورة الخروج من الوضع الحالي في ظل الفضائح التي تعرفها البلاد على غرار فضيحة الخليفة وشكيب خليل والطريق السيار”.