أثارت الطريقة الفريدة والمميزة لاحتفالات أنصار المنتخب الوطني الجزائري في جميع بقاع المعمورة، بعد تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخه، انبهار العالم، حيث تغنت العديد من وسائل الإعلام العالمية بالعشق والشغف الكبير للجزائريين إلى منتخب بلادهم، معتبرين أن هوسهم وحبهم لمنتخبهم أمر نادر من نوعه ولا يمكن أن تشاهدها من طرف أنصار أي منتخب آخر.ومن غزة إلى باهية، ومن أمريكا إلى أستراليا، فقد عاش العالم أفراح تأهل الجزائر إلى مونديال البرازيل، وعلى صوت واحد ”وان تو تري فيفا لالجيري”، وزينت العديد من عواصم العالم الرايات الوطنية الجميلة، لتؤكد أن الجزائريين قلب واحد مهما اختلفت بلدان إقامتهم. وخصصت الصحيفة الفرنسية ”فرانس فوتبول” في عددها الصادر نهاية الأسبوع، موضوعا خاصا بفرحة الجمهور الجزائري بفرنسا بتأهل الخضر، مؤكدة أن الأفراح التي شهدتها باريس، مرسيليا وبقية المدن الكبرى بفرنسا لا تصنعها أي جالية أخرى، ولم تكن أقل من فرحة الفرنسيين بتأهل منتخب بلادهم إلى العرس العالمي. من جانبها، أشادت قناة أوروسبورت بالأجواء الاحتفالية الكبيرة التي صنعها الجزائريون في العديد من عواصم أوروبا، مؤكدة أن أوروبا لم تنم ليلة تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم. وبعيدا عن القارة العجوز، فقد امتدت أفراح الجزائريين إلى قارة أمريكا الشمالية، آسيا وأستراليا، حيث أكدت واشنطن بوست أن مدينة نيويورك عاشت حالة من الطوارئ بعد خروج المئات من الجزائريين إلى الشارع، واحتفالهم بتأهل منتخب بلادهم، وهو الأمر الذي عاشته أيضا مدن سيدني بأستراليا، ومونتريال بكندا، والعديد من العواصم العالمية الأخرى. وعلى صعيد البلدان العربية، فإن الاحتفالات الجزائرية كانت حاضرة بقوة، ونجحت فرحة الجزائريين في اختراق حزن فشل بقية المنتخبات العربية في التأهل إلى المونديال القادم بالبرازيل، ونقلت العديد من محطات التلفزيون العربية الأجواء الرائعة التي عاشتها عواصم الدول العربية على غرار الدوحة، تونس، بيروت ودبي، في حين كان التميز في فلسطين، حيث امتزج احتفال الجالية الجزائرية مع احتفالات الفلسطينيين في غزة والقدس، وأظهر أبناء فلسطين مدى حبهم الكبير إلى الجزائر التي يعتبرونها بلدهم الثاني.