كشف تقرير اللجان الفلاحية بولاية تيسمسيلت، عن وجود اختلال بين حاجات سكان الولاية لمادة الحليب، وحجم المنتوج المحلي من هذه المادة الأساسية التي من الصعب الحصول عليها مع الساعات الأولى من الصباح، نظرا لنفاد كمياتها خاصة في مواسم الأعياد وشهر رمضان، أين يكثر عليها الطلب من قبل المستهلكين. وجه المفارقة بين حاجات السكان وما يتم إنتاجه هي عدم وجود ثروة حيوانية كبيرة تغطي النقص الحاصل، حيث تقدر ب 7000 رأس من الأبقار من السلالة المحلية لهذا العام مقارنة مع 2012 أين فاق عددها 11 ألف رأس. كميات هذا الموسم تعد قليلة جدا بالنظر للطابع الفلاحي الذي تتميز به المنطقة. ويعد دوار بني زيدان ببلدية لرجام من أهم النقاط لتربية البقر بولاية، لكن حسب المسؤولين الولائيين توفر من5 إلى 6 بقرات فقط عند المربي يعتبر قليلا، في حين كان يجب تربية أكثر من 50 بقرة حلوب لتموين وتزويد الملبنات بالمادة الأولية من الحليب. مشاكل كبيرة وقفت عليها اللجان الفلاحية، حيث لاتزال تعاني ملبنة المتواجدة ببلدية خميستي الذي تشغل 20 عاملا، من هذا المشكل منذ سنوات نظرا للعدد غير الكافي للممونين وإخلال بعضهم ببنود الاتفاقيات المبرمة مع صاحب الملبنة، بالإضافة إلى لجوء بعض منتجي الحليب إلى ولاية تيارت بحجة الإسراع في عملية التخليص من 15 يوما إلى يوم واحد مقارنة مع الملبنة المذكورة أنفا، حيث قل إنتاجها بنسبة 60 بالمئة، أي 20 ألف كيس يوميا. وقد أرجع مسير الملبنة الوحيدة بتيسمسيلت ذلك إلى عدم كفاية مؤسسته من الحصة المقدمة له من حليب البودرة من طرف الديوان الوطني للحليب، والمقدر ب3700 كيس يوميا رغم قدرة المؤسسة على إنتاج 80 ألف كيس يوميا. وفي خضم تلك المشاكل التي تعيق تزويد المواطن بالحليب وإنهاء معاناته، استلزم رفع الحصة المقدمة من قبل الديوان إلى 40 ألف كيس يوميا. وتعتبر ملبنة خميستي من أهم النقاط المنتجة لمادة الحليب، ما يستوجب فتح ملبنات جديدة. وفي ذات السياق ندد بعض مربي الأبقار بتغاضي مديرية الفلاحة عن حل مشاكلهم، ما أعاق رفع إنتاجهم من الحليب، أين طالبوا بمنحهم ضمانات وتسهيلات، وكذا دعمهم لرفع حصتهم من عدد الأبقار وتوفير كل الظروف الملائمة لرفع المنتوج المحلي.