شل صباح أمس الآلاف من عمال أرسيلور ميتال نشاط وحدات المركب تنديدا بما قام به الاتحاد المحلي للاتحاد العام للعمال الجزائريين، الذي أقدم على تشكيل نقابة جديدة ونصب رئيس لجنة المساهمة السابق، عبد المجيد بوراي، أمينا عاما لها. دفعت ممارسات ممثلي المركزية النقابية الساعين لتثبيت وجودهم داخل الحجار بجميع السبل والأشكال، إلى تنفيذ النقابة المستقلة لتهديدها القاضي بالشروع في إضراب مفتوح عن العمل في حال استمرار تدخل ممثلي سيدي السعيد بالشؤون النقابية للمركب. ووجه الأمين العام لنقابة المركب المستقلة، أصابع الاتهام للمدير العام لسيدار عن الشريك الجزائري صاحب ال51 بالمائة من أسهم المركب، بتواطئه مع ممثلي المركزية النقابية لزرع البلبلة وحالة اللااستقرار، قائلا ”أما السيد حسناوي شيبوب المتقاعد والذي تسبب في العديد من مواقف زعزعة استقرار المركب وخلق البلبلة في أوساط العمال والمركب، فقد كان وكما عودنا في سنة 1997 حين تسبب في تشرد 25 عائلة كانت تقتات من مركب الحجار وطردهم دون وجه حق مساهما في تفاقم البطالة بولاية عنابة”، على حد تعبيره. من جانب آخر كشف ذات المتحدث في بيان له، أن بعض الإطارات العاملة بإدارة الموارد البشرية والمتواطئة مع المعنيين تعمل على زرع الفوضى من خلال خلق معوقات لعدم صرف رواتب العمال للشهر الجاري، وتوقيف بعض العمال بشكل تعسفي بأمر من ممثلي الاتحاد العام للعمال الجزائريين قصد ضرب مصداقية النقابة المستقلة والتمكن من إزاحتها من طريقهم لفسح المجال من أجل التلاعب بأموال الاستثمار التي تبقى بيت القصيد في الصراع النقابي المحتدم بمركب الحجار. تجدر الإشارة إلى أن يوما واحدا من الإضراب عن العمل يكلف 1 مليون دولار خسائر يتحملها الطرف الجزائري على اعتبار أنه صاحب غالبية الأسهم، في انتظار ما ستقدم عليه الإدارة الفرنسية من إجراءات كفيلة بتوقيف عملية شل الوحدات التي قد تصل بالمركب إلى طريق مسدود، خصوصا مع التماطل الكبير في مباشرة العمل ببنود الاستثمار الذي يبقى الحل الوحيد لعودة المركب لسابق عهده.