جهات رسمية إسبانية تؤكد علاقة الخاطفين بتمويل الجماعات الإرهابية ذكرت عدد من المواقع الصحفية الإسبانية أن وحدة العمليات المركزية للحرس المدني الإسباني ”يوكو” تمكنت في عملية مشتركة مع وحدات من الأمن والجيش التونسيين من الإفراج عن مواطن إسباني ورفيقه الكولومبي كانا قد اختطفا بإحدى المناطق الجبلية على الحدود التونسية الجزائرية من قبل عصابة مخدرات. وحسب صحيفتي ”ألموندو” و”أوروبا براس” فإن وحدة العمليات المركزية للحرس المدني الإسباني تنقلت بداية الأسبوع إلى تونس لإطلاق سراح الرهينتين يدعى الأول ”أروبيغوزو غازتانغا” ويبلغ من العمر 65 عاما وهو إسباني ورفيقه المدعو ”جوسيس بينو ألفاريز” وهو كولومبي مقيم بمنطقة تريس سانتوس بمدريد ويبلغ من العمر 55 عاما. بالمقابل أشارت المواقع إلى أن العملية المشتركة نجحت وتم إطلاق سراح الرهينتين وإيقاف أربعة أشخاص متورطين في جريمة الاختطاف التي طالب من خلالها هؤلاء فدية من أهالي المختطفين. وذكرت نفس المصادر أن ”لعملية الاختطاف هذه علاقة بالمخدرات مستعرضة سوابق الكهل الإسباني المقيم بمقاطعة غيبوثكوا في شمال إسبانيا ومشيرا إلى أنه ابن الصناعي الشهير ”ساتورنينو أوربيغوزو” الذي اختطف من قبل منظمة (إيتا) الانفصالية المسلحة في عام 1982 وأنه ألقي عليه القبض في أفريل 2005 بتهمة تهريب 459 كيلوغرام من الكوكايين على متن سفينة بحرية وقضي في حقه بالسجن مدة تسع سنوات بتهمة الاتجار بالمخدرات وأنه عرف بتعامله مع العديد من منظمات تهريب المخدرات في أمريكا الجنوبية. ولم تستبعد جهات رسمية إسبانية علاقة الخاطفين بتمويل الجماعات الإرهابية خاصة أنها أقدمت على خطف الرهينتين واتصلت بعائلتيهما مطالبة بفدية قدرها 150 ألف أورو، حيث قامت عائلة الكولومبي برفع شكوى فورية لمركز الحرس المدني في تريس سانتوس ومن ثمة إبلاغ السلطات الإسبانية بالأمر. وذكر أفراد العائلتين أن أخبار الرهينتين انقطعت منذ شهرين وأنهم لم يتعرفوا على سرّ الاختفاء إلا منذ أسبوع، بعد أن طالب المختطفون بالفدية وأنه تم التدخل في عملية مشتركة بين إسبانيا وتونس كللت بالنجاح بإطلاق سراحهما ليتم نقلهما إلى تونس العاصمة في انتظار عودتهما إلى إسبانيا في القريب العاجل.