أظهر شريط فيديو حديث،الإرهابي عمر الصحراوي،المتهم باختطاف الرهائن الإسبان شهر نوفمبر الماضي،وهو يلتقي بالرهينتين الاسبانيين في أحد معاقل القاعدة،قبل أن يتم تسليمهم لوسيط المفاوضات،مصطفى ولد الإمام الشافعي. الشريط الذي تحصلت عليه وكالة صحراء ميديا الموريتانية،كشف بأن المشهد يبدو في مكان ما من الصحراء المالية،حيث وصفت اللقاء بغير المتوقع،كونه يجري بين المختطفين روكي باسكوال وألبير فيلالتا،وخاطفهما عمر الصحراوي،مشيرة إلى أنه رغم خصوصية اللقاء،إلا أن ذلك بدا حميميا جدا ومليئا بالابتسامات،من طرف الرهائن الإسبان على الأقل. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الإرهابي عمر الصحراوي،بدا هادئا ومستعينا بلثامه الطويل لطرد ذرات الحصى التي غمرت وجهه، في حين لم يظهر الشريط رجال تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الآخرون،في مشهد وكأنه أريد له أن يلخص مصالحة بدأت بعتاب باسم،حين قال أحد الإسبان مبتسما للكاميرا “لقد سمح لنا عمر بالسياحة في الصحراء وإلاقامة لدى القاعدة”. وبدوره لم يعلق الإرهابي عمر الصحراوي على ما قاله الرهينة الاسباني،بحيث كان وجهه جامدا لا يبدي أية مشاعر،حيث لم تنفع معه ابتسامات روكي باسكوال وألبير فيلالتا،اللذين جندت من أجلهما اسبانيا كل إمكاناتها الدبلوماسية والمخابراتية وعلاقاتها الإقليمية. وأظهر شريط الفيديو عمر الصحراوي وهو مشغول بمقود سيارته “اللاندكروزر”،حيث جري ذلك المشهد في قمرة القيادة،كما ظهر الرهينتان الاسبانيان في جلباب صحراوي،ولثام ولحية طويلة على الأرجح أنها لم تحلق منذ اختطفهما في 29 نوفمبر 2009. ويثبت شريط الفيديو مرة أخرى،أن ترحيل الإرهابي عمر الصحراوي من موريتانيا إلى مالي التي أخلت سبيله فيما بعد كان من بين الأسباب الرئيسية التي أدت بتنظيم دروكدال إلى إطلاق سراح الرهينتين الاسبانيين،إضافة إلى الفدية المالية التي أكدتها وسائل الإعلام الاسبانية أن مدريد دفعتها للتنظيم الإرهابي.