يحذر نهار اليوم الخميس بوهران الأطباء الأخصائيين في مرض السكري والمشاركين في الملتقى الجهوي حول مرض السكري بحضور الفدرالية الوطنية للمصابين بالسكري من خطورة حدوث مضاعفات صحية لدى المرضى بعد الانتشار الواسع للإصابة بقدم السكري وهي المرحلة الخطيرة التي يصل إليها المريض، وذلك وسط تزايد الإصابة بين تلاميذ المدارس التي وصلت إلى ألف مصاب بوهران. وينتظر أن يتطرق المشاركون إلى موضوع داء السكري والسمنة عند الأطفال خطورة الأغذية الخفيفة التي أصبح يقبل عليها الأطفال، والتناول الكبير للحلويات دون أغدية أخرى تحتوي على فيتامينات، وهو ما تسبب في إصابة العديد من أطفال المدارس بأمراض خطيرة ومتنوعة منها داء السكري بتسجيل ألف إصابة بالمرض الذي أصبح وراء تدني المستوى الدراسي للعديد من الأطفال، وهو الرقم الذى يدق بخصوصه الأطباء الأطفال ناقوس الخطر أمام تزايد عدد الحالات المرضية بين تلاميذ المؤسسات التعليمة، وهي الأرقام التي أصبحت تسجلها الفرق الطبية للصحة المدرسية بوهران. وأرجع فريق طبي تزايد عدد الإصابات بالسكري إلى سوء التغذية والتي تكون وراء فقر الدم، وإلى إهمال الوالدين لأبنائهم المرضى دون متابعتهم الصحية وإجراء لهم مراقبة طبية باستمرار، لأن أغلبية المرضى أوليائهم غير مؤمّنين اجتماعيا، ويفتقرون إلى التغطية الصحية الاجتماعية، ما جعلهم يعانون من تكاليف الفحوصات الطبية وشراء الأدوية سواء لأنفسهم أو لأبنائهم. ودعت من جهتها مسؤولة مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بوهران أولياء الأطفال إلى الحذر من خطر تناول أبنائهم للحلويات والسكريات بشكل كبير وواسع، لأنه يعرّض صحتهم للخطر وللإصابة أيضا بداء السمنة أو ”البدانة” الذي يكون سببا في الإصابة بداء السكري ومرض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة الأخرى، بعدما فاق عدد المصابين بالسكري لدى الأطفال وطنيا 40 ألف مريض، وهي الأرقام التي باتت تتطلب لاتخاذ آليات لاحتواء المرضي غير المشتركين في الصندوق الاجتماعي، لمساعدتهم في الرعاية الطبية وشراء الأدوية بعدما أصبح عدد المرضى اليوم في ارتفاع كبير. وقال الدكتور دهاليب العربي رئيس مصلحة الوقاية بمديرية الصحة بالولاية أنه في غياب الرقابة من قبل الأولياء، فإن نسبة 21 بالمائة من أطفال المدارس يعانون من داء السمنة، وذلك بمجموع 4000 طفل بالمؤسسات التربوية، وهي الأرقام التي وقفت عندها الفرق الطبية للصحة المدرسية للمديرية، في وقت تبقى رقابة الأولياء لأبنائهم دون المستوى وليس كالسابق، ماجعل الطفل يصاب بالسكري بعد سن السادسة، وهي الأرقام والحالات التي لم تكن مسجلة في المصالح الطبية في الماضي، لأن غياب التوازن في المأكولات بين البروتينات والسكريات والدهون والكالسيوم من شأنه أن يحدث خللا في تركيبة الجسم وبالتالي تعرّض الطفل إلى مخاطر كبيرة.