أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن الجيل الصاعد لم يعد يتحمل المزيد من الاستخفاف بعقولهم والتلاعب بمشاعرهم، وأشار إلى أن الحملة الانتخابية تركت في لاشعور الرأي العام انطباعا مخفيا وحقيقة تاريخية قديمة، مفادها أن كل من يستخف بإرادة الشعب سوف يدفع الثمن يوما. اقترح أبو جرة، في رسالة له حملت عنوان ”إذا لم ينتزع الرئيس مصداقيته من الصندوق، فلن يستطيع فرضها بالقوة العمومية”، تشكيل هيئة وطنية من الشخصيات المرموقة والفعالة والمؤثرة، ووضع مسودة في شكل مشروع ”ميثاق شرف”، أو ”عقد اجتماعي”، مع الاتصال بالأطراف كلها لبحث كيفية وآلية التوافق على أرضية مشتركة تمهد لحوار وطني شامل، وذلك بالاتفاق على الخطوط الحمراء المانعة من الانزلاق، ورؤية مشتركة لإدارة ما بعد 17 أفريل، وتحديد الصنف الزمني لتجسيد المتفق عليه. وقال إنه ”مهما كانت ردود أفعال هذا الطرف، فإن ميلاد هيئة وطنية للحكماء باتت ضرورة وطنية عاجلة تمليها الأحداث المتسارعة منذ أزيد من ثلاث سنوات، وتفرضها حالة الاحتقان العام الناجم عن تعثر مسار الاصلاحات”، مضيفا أنه ”قدرت مفيدا أن أطلق النداء الأخير ناصحا بضرورة ربط الأحزمة وضبط النفس متقدما باقتراح مفتوح ومرن، أخطي به وجدان كل من يدرك أن عود ثقاب كاف لإشعال غابة بسهولة لا تطح في إخماد نيرانها حال تأججها جيوش جرارة”. وتابع سلطاني، في رسالته، بأن الحملة الانتخابية انتهت كما تنتهي كل الأشياء المصنوعة، وتركت في لاشعور الرأي العام انطباعا مخفيا يبعث على ما بعد الحملة، ويؤكد حقيقة تاريخية قديمة مفادها أن كل من يستخف بإرادة الشعب سوف يدفع الثمن يوما”.