أكدت البروفيسور روابح ليلى، مديرة البحث بكلية العلوم الطبيعية والحياة بقسنطينة، أن التغذية عند الأطفال في الجزائر متدهورة وغير سليمة بدرجة كبيرة وهذا من حيث نوعية الوجبات التي تقدم إلى التلاميذ في المطاعم المدرسية، حيث أكدت أن الوجبات المقدمة لهم في مجلها غير صحية، وتؤثر على صحة الطفل، حيث تطغى عليها السكريات والدهون، وهي التي بدورها تسبب السمنة وأمراض أخرى ناتجة عن سوء التغذية، فلابد من أن تستبدل بوجبات خفيفة ومتكاملة، كما تساءلت عن دور الطب المدرسي الذي اعتبرته غائبا مستشهدة بأنه قد تم تسجيل إصابة 10 تلاميذ بداء السكري دون علم أي أحد بقسنطينة. كما انتقدت البروفيسور خلال اليوم العلمي الذي نظمته كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة قسنطينة بمناسبة اليوم العالمي للتغذية والصحة، العادات الخاطئة والتي تمارسها الأمهات في تربية أولادهن خاصة المتعلقة بالرضيع، مؤكدة بأنه من الضروري تصحيحها من أجل حماية الأطفال من الأمراض التي قد تصيبهم مستقبلا. وحذّر أخصائي التغذية والتغذي الأستاذ الباحث جمال الدين مخانشة، من المخاطر الصحية الناتجة عن سوء الظروف في المطاعم المدرسية، حيث أكد بأن الوضعية متشابهة في جميع المطاعم المدرسية في الجزائر، باستثناء بعض الهياكل التي تعتبر جديدة، مضيفا أن هياكل الإطعام في الجزائر تعاني من مشاكل النظافة والتكييف داخلها، بالإضافة إلى سوء التكوين بالنسبة للقائمين على الإطعام بها. وهو ما يشكل خطرا على المستهلكين، كما أكد أن جل الوجبات غير متوازنة في القيمة الغذائية وهو الأمر الذي يسبب خللا في الميزان الغذائي. وأضاف الأستاذ جمال الدين مخانشة خلال الندوة العالمية للإطعام الجماعي المستمر والتي نظمت لأول مرة في الجزائر، أنه لابد من مشاركة جميع الأطراف الفاعلين من أجل تحسين ظروف الأطعام بالمدارس والجامعات.