أكد أنصار بن فليس في اللجنة المركزية، أن قرار دعم سعداني في الدورة الأخيرة للجنة المركزية، مرده رفضهم المطلق لاستغلالهم كسجل تجاري لعودة بلخادم، في وقت اتفق فيه الخصوم، وعلى رأسهم المنسق العام السبق للحزب عبد الرحمن بلعياط، على البحث عن البديل الثالث بعيدا عن سعداني وبلخادم. اعترف عضو لجنة مركزية من أتباع بن فليس، في تصريح ل”الفجر”، أنهم أبرموا صفقة مع الأمين العام لجبهة التجرير الوطني عمار سعداني، لكن في إطار ما تنص عليه القوانين الأساسية، حيث ”لا نحال بموجبها على لجنة الانضباط بتهمة دعم مرشح آخر”، مقابل الوقوف معه ضد محاولات بلخادم وأنصاره للإطاحة به بفرض نقطة انتخاب أمين عام جديد في جدول أعمال دورة 24 جوان الفارط. وأضاف ذات المصدر في رده على سؤال حول تعليمات تلقاها ما يناهز 35 من مركزيي الأفالان من مرشحهم السابق للرئاسيات علي بن فليس، لدعم سعداني على حساب بلخادم، أن رئيس الحكومة الأسبق لا علاقة له بالأمر، ”لكن تحدثنا في مجموعة مع سعداني، وأكدنا له أن قرارنا بدعم بن فليس لا يخالف قوانين الحزب، لأن اللجنة المركزية لم تجتمع في دورة طارئة لدعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وكل ما في الأمر بيان تمت قراءته”. وأفاد محدثنا أنهم أبلغوا المنسق العام السابق للحزب قبل اجتماع اللجنة المركزية بأنهم لن يقبلوا عودة بلخادم، والقفز على الأعراف بإعادة أمين عام سحبوا منه الثقة قبل أشهر معدومة، مؤكدين له أنهم سينسحبون من مسعى انتخاب أمين عام جديد في حال أعرب بلخادم عن نواياه للعودة إلى أمانة الحزب وهذا ما حدث فعلا.