اندلعت اشتباكات عنيفة أمس، بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والحركة العربية الأزوادية، جناح ولد سيدي محمد، بمنطقة ”انفيف” الواقعة على بعد 120 كيلومترا جنوب غرب مدينة كيدال، شمال شرقي مالي، الأمر الذي سيؤثر على مساعي الحوار الذي ترعاه الجزائر بين الأطراف المالية والمنتظر عقد إحدى جلساته الأربعاء المقبل بالجزائر. وقال كبير دبلوماسيي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، موسى آغ السغيد، في تصريح نقله موقع صحراء ميديا، إن ائتلافا مكونا من جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، ومليشيات تابعة للجيش المالي، وعناصر من الجيش المالي، ”هاجموا نقطة تابعة للحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والحركة العربية الأزوادية، جناح حركات شمال مالي، في حدود الساعة الخامسة والنصف فجرا، وأن المعركة مستمرة”، ولم يتبين ما إذا كانت الاشتباكات قد أسفرت عن سقوط ضحايا من الجانبين. وكان الشيخ انتالا آغ الطاهر، زعيم قبائل ايفوغاس الترقية، والشيخ بابا ولد سيدي المختار، شيخ قبيلة كنتة العربية، قد قادا وساطة منذ أيام، بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، والحركة العربية جناح ولد سيدي محمد، وتوصلت المفاوضات أول أمس، إلى قبول الطرفين لوقف إطلاق النار. ودعا الشيخ آغ أوسا، قائد أركان المجلس الأعلى لوحدة الأزواد، الطرفين إلى ضبط النفس، واعتبر أن من تسبب في اشتباك اليوم ”قام بأخطاء كبيرة” على حد وصفه، وهذه محاولة لإجهاض مساعي المجلس الأعلى لوحدة أزواد والشيخين انتالا وبابا. وجاءت اشتباكات اليوم، في الوقت الذي تستعد فيه الحركات الأزوادية والحكومة المالية للدخول في مفاوضات تحتضنها الجزائر ابتداء من 16 جويلية الجاري.