التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نفدا و100 ألف دج غرامة في حق المتهم ”ع.س”، مجوهراتي بباب الزوار، موجود رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية بالحراش، إثر تورطه في جريمة النصب والاحتيال التي راح ضحيتها عشرة أشخاص حضر منهم ستة في جلسة المحاكمة وغاب الآخرون. حيثيات قضية الحال تعود إلى سنة2008 حينما بدأ المتهم يتعامل مع الضحايا العشرة بعدما كسب ثقتهم التامة، واحتال عليهم بطريقة محترفة. المتهم أثناء جلسة المحاكمة أنكر التهمة المنسوبة إليه، واعترف أنه يتعامل مع الضحايا ولكنه لم يقم بسرقتهم أو محاولة الاحتيال عليهم، وأنه طلب فقط منهم مهلة لإرجاع ما استلمه منهم من ذهب وأموال. الضحية ع.ز” أثناء الجلسة، أكدت أنها سلمت للمتهم سلسلة من ذهب تزن 14 غ لاستبدالها بأخرى، عندها طلب المتهم منها مهلة بحجة جلب أنواع جديدة من إيطاليا خلال أسابيع قليلة، وبالتالي بعد مرورعام تقريبا تأكدت أنه نصب عليها لأنه في كل مرة كانت تطلب منه إرجاعها إياها كان يطلب منها أن ”تصبر قليلا”، وبالتالي طلبت تعويضا قدره 12 مليون سنتيم. الضحية الثانية ”ب.ح” أكدت أنها أعطت للمتهم بعض الذهب كخاتمين وسلسلة ثقيلة، ومبلغ مالي بقيمة 80 ألف دج مقابل أن يسلم لها طاقما من ذهب. وبحكم الثقة التي كانت بينهما أمرها بالانتظار دون أن يعطيها ورقة تثبت ما أعطته إياه، وبالتالي نصب عليها هي الأخرى، وعليه أثناء الجلسة طلبت تعويضا قدره 40 مليون سنتيم. الضحية الثالثة ”ر.س” بدورها اعترفت بأنها تعاملت مع المتهم منذ سنوات، لكنه لم يقم بسرقتها، وفي سنة 2009 أعطته سلسلة بوزن 90غ وأربعة أساور وخاتمين، من أجل استبدالها بذهب آخر، وبالتالي طلب منها العودة بعد أسبوع لتجد ما يناسبها بحجة أن الذهب من النوع الجديد اكتمل عنده، وبالتالى نفذت أمره وكانت في كل مرة تذهب لتطلب منه أن يرجع لها ذهبها يقوم هو بتصبيرها ولم تدرك قطّ بأنه نصب عليها، وبالتالي طلبت تعويضا قدره 20 مليون سنتيم. الضحية الرابعة ”ل.ف” قالت أنها المرة الأولى التي تتعامل فيها مع المتهم، حيث أعطته طاقما من ذهب هو ملك لابنتها المخطوبة، من أجل معرفة كم يزن، فطلب منها الانتظار قليلا داخل المحل ريثما يعود بحجة أنه ذاهب عند رفيقه ليعطيه مبلغ من المال، وعندما عاد طلبت منه أن يعطيها طاقمها، وبكل جرأة منه كذّبها وقال أنه لم يتكلم معها أصلا وأنه عندما عاد إلى محله وجدها تنتظره لتسأله عن بعض المجوهرات، وطلبت تعويضا قدره 40 مليون سنتيم. الضحية الخامسة ”د.م”، أكدت أنها قدمت للمتهم سلسلة ذهبية من أجل كسب بعض المال عند بيعها لأنها كانت محتاجة، وبالتالي أمرها بالعودة إليه مساء لتأخذ مالها، وعندما ذهبت إليه طلب منها الانتظار إلى حين يقوم ببيع بعض المجوهرات، ليتمكن من إعطائها المبلغ المستحق، وعندما طال الأمر بها رفعت ضده شكوى، ليتبين أنها ليست الوحيدة التي احتال عليها. أما الضحية ”ب.ج” أكدت أنها أعطت للمتهم سوارين وخاتما من أجل استبدالها بسلسلة، عندها أمرها بالانتظار مدة شهر، حيث لم ترفض طلبه لأنها ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها معه. وبعد مرور عام تقريبا ذهبت إليه من أجل إعطائها مبلغا ماليا مقابل الذهب الذي أخذه منها فرفض، وأمرها بالانصراف دون علمها أنه نصب عليها بحكم الثقة التي كانت بينهما.