قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهرانبعقوبة تتراوح بين 4 و6 سنوات سجنا نافذا ضد المتهمين “ا.ه” و”م.س”، ويتعلق الأمر بالخال وابن اخته اللذين حاولا اختطاف طالبة جامعية من أمام مبنى الاقامة الجامعي الكائنة بالسانيا وهما في حالة سكر، لولا تدخل أحد المواطنين الذي كان هو الآخر طرفا مدنيا بالقضية بعدما تعرض لطعنة خطيرة من قبل أحد المتهمين. تم متابعت المتهمين على أساس جناية الاختطاف والضرب والجرح العمدي بالسلاح الأبيض وقد التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 15 سنة سجنا نافذا ضدهما في وقت سابق. أحداث القضية انطلقت بتاريخ 4 جانفي 2014 عندما تعرضت الطالبة الجامعية المنحدرة من ولاية تيسمسيلت إلى الاعتداء وهي تحاول الدخول إلى الإقامة الجامعية خلال الساعة 11 صباحا بعدما نزلت من سيارة أجرة، حيث تقدم منها المتهمان اللذين كانا في حالة جد متقدمة من السكر وأشهرا في وجهها الخنجر فقام الأول بمسكها من يدها فيما سحبها الثاني من شعرها مجبرين إياها على مرافقتهما للاعتداء عليها جنسيا. ومن حسن الحظ كان أحد المواطنين مارا بالطريق ليلفت انتباهه المتهمين وهما يحاولان إلحاق الأذى بالطالبة الجامعية فتدخل محاولا إنقاذها. وأثناء ذلك قام المتهم الأول بتوجيه له طعنة خطيرة بواسطة الخنجر على مستوى الفخذ الأيسر. وقد تمكنت الفتاة من الهروب إلا أن الضحية واصل مشيه راجلا إلى غاية باب الإقامة الجامعية فطرقه ليخرج منه أعوان الأمن ويقومان بملاحقة المتهمين وإلقاء القبض عليهما وهما متلبسين بفعلتهما. وبعد مهاتفة مصالح الشرطة تم تحويل الضحية إلى مصلحة الاستعجالات كما قدمت الاسعافات الأولية للفتاة التي كانت في حالة صدمة في حين حولا المتهمين الى مركز الشرطة، حيث تم سماعهما في القضية، إذ أنكرا الأفعال المنسوبة إليهما منذ الاستجواب الأولي وكذا أمام قاضي التحقيق إلا أن الضحيتين واجهتمهما بأفعالهما وأكدتا بأنهما الجانيان سيما الضحية الثاني الذي تلقى طعنة على مستوى الفخذ واستفاد من عجز طبي لمدة شهرين كاملين.