دفعت سياسة التّسيير التي تنتهجها السلطات المسؤولة والخاصة بإجراءات عملية التّرحيل خروج مئات العائلات من البلديات التي لم يتم منحها كوطة سكنية بعد إلى الشارع رفضا للسياسة العقيمة الغير العادلة التي تنتهجها المصالح المسؤولة ويستدعي تغيّير المنهجية التي يتّبعها زوخ بصفة كلية. احتج، أمس، عشرات المواطنين من عديد الأحياء ببلدية الشراڤة أمام مقر ”سيال” بقطع الطريق الرئيسي وحرق العجلات المطاطية تعبيرا عن رفضهم من سياسة التهميش المتواصلة بعملية الترحيل التي لم تمس بلديتهم، بالرغم من أنها من أغنى البلديات وتجميد عملية توزيع المحلات سواء ما تعلق بمحلات الرئيس آو 100 محل بكل بلدية للقضاء على التجارة الموازية.. هذه الاحتجاجات شنها عشرات المواطنين بحي المنطقة الصناعية وحي المحاذي لمقر سيال وسيدي حسان ضد عملية توزيع السكنات التي مست مختلف البلديات المجاورة والتابعة لولاية الجزائر باستثناء منطقتهم،بقطع الطريق وحرق العجلات المطاطية تعبيرا عن سخطهم من التهميش التي تنتهجه السلطات، خاصة وأن الأمر لا يتوقف عند حد عدم ترحيل ثائروا هاته الأحياء بمقابل عمليات الترحيل المتواصلة التي باشرتها المصالح الولائية منذ الفاتح جوان وإلى غاية اليوم بترحيل 352 عائلة من سكان الأقبية والسكنات الهشة ببلدية الجزائر الوسطى إلى بلدية الخرايسية وإنما أيضا خرج بالموازاة من هؤلاء السكان شباب المنطقة للتعبير عن عدم مباشرة مسؤولي البلدية في مشروع محلات الرئيس الذي أقيم ب57 بلدية للقضاء على التجارة الموازية والجاهزة لاستقبالهم. ورفع المحتجين مجموعة من اللافتات كتبت عليها شعارات ”ملينا من الوعود الكاذبة، متى يأتي دورنا يا سيادة زوخ؟”.. ”بركات، بركات من استنشاق غازات الأدوية” وغيرها من الشعارات الثائرة.. كما شهدت المنطقة مشادات عنيفة من قبل العائلات المحتجة وقوات مكافحة الشغب الذين انتشروا في المكان خوفا من حدوث أي انزلاقات منذ الساعات الأولى من خروج الثائرين باتجاه مقر سيال. وعبر المحتجون ل”الفجر” أن سبب الاحتجاج جاء تنديدا عن عملية الترحيل التي وصفوها بغير العادلة خاصة وأن مئات المحتجين لم يهضموا السياسة المنتهجة نتيجة تخصيص كوطات لبلديات على حساب بلديات أخرى، في حين أن الموت تحت الأنقاض يهدد آلاف العائلات داخل المنطقة الصناعية التي تستنشق غازات الأدوية والمصانع المجاورة،ناهيك عن لعنة القصدير التي يتخبط فيها كل من الحيين الآخرين في حين أكد شباب بلدية الشراقة عن عدم منحهم المحلات المنجزة منذ أكثر من السنتين ولم يتم توزيعها بعد في ظل البطالة الخانقة التي يتخبطون بها.