كشف رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني أن الرئاسات الثلاث المتمثلة في الجمهورية والوزراء والبرلمان، اتفقوا أول أمس الأحد على توحيد المواقف من العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في عدد من المدن العراقية. أكد نصير العاني أن الاجتماع الذي عقد في مكتب رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وحضره رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري، ركز على توحيد مواقف القادة السياسيين من العمليات العسكرية المنفذة ضد تنظيم الدولة، وكانت الكتل السياسية السنية قد انتقدت ما حدث في مدينة تكريت من سلب ونهب وحرق للمنازل بعد طرد تنظيم الدولة منها، وحذرت من تغيير المواقف إزاء الحكومة، وقال العاني أن المجتمعين بحثوا أيضا قرارات القمة العربية التي عقدت بمصر الشهر الماضي وتطورات الأزمة اليمنية والقضايا المتعلقة بالمنطقة ومنها الاتفاق النووي الإيراني. وأشار المسؤول العراقي إلى أن الاجتماع ناقش وضع النازحين والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان عودتهم إلى منازلهم في المناطق المحررة، وبحث مقترح رئيس الجمهورية بشأن عقد مؤتمر دولي للنازحين العراقيين، ودعا الجبوري إلى عدم التأثر بالأحداث التي شهدتها مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين من سلب ونهب لعدد من المنازل، والاستمرار في تحرير المدن من قبضة تنظيم الدولة. وكانت قوات مشتركة من الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي قد سيطرت على مدينة تكريت يوم الثلاثاء الماضي بعد معارك عنيفة خاضتها ضد تنظيم الدولة، وقرر رئيس الوزراء حيدر العبادي سحب قوات الحشد الشعبي من مدينة تكريت وتولي قوات الشرطة المحلية وأبناء العشائر السنية إدارة الملف الأمني الداخلي بعد اتساع دائرة الرفض السني لوجود قوات الحشد داخل المدينة. وقالت المصادر أن عناصر المليشيات المسلحة اختطفوا أفراد عشيرة البوبكر في شاطئ التاجي شمال بغداد بعد استلام رواتبهم وكانوا في طريق العودة إلى بغداد، وقد قتلت المليشيات سبعة منهم على جسر المثنى، وفي مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، تواصل مليشيات ما تسمى ”كتائب حزب الله” تفجير عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين، وقد واصلت هذه المليشيات تفجير عشرات المنازل ونهب ممتلكات المواطنين في المدينة وخاصة في حي القادسية، في تحد لقرار رئيس الوزراء حيدر العبادي سحب المليشيات من المدينة بعد استعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة الإسلامية الأسبوع الماضي.