أكد أمس الناشط السياسي الليبي المستقل، هشام الوندي، أن حوار الجزائر ”فرض الصراحة والمواجهة بين الفرقاء من قادة أحزاب وسياسيين ضمن إطار سياسي ينشد بلوغ حلول سلمية”. وقال الناشط الليبي في مقابلة عبر الهاتف مع ”الفجر” حول قرار استبعاد الأحزاب الليبية من اعتلاء السلطة في البلاد والذي أجمع عليه المشاركون في حوار الجزائر إن ”المرحلة القادمة هي مرحلة وفاق عام، وبالتالي طالبنا بعدم ترؤس الحكومة أي شخصية حزبية أو جدلية قد تعرقل مسيرة المرحلة القادمة وتؤثر على الوفاق المطلوب للمرحلة”. وشدد الوندي على النقاط الجديدة التي أضافها حوار الجزائر ولخصها في ”الصراحة والمواجهة بين الأطراف الليبية”، وحسبه فإن ”حوار الجزائر كان ناجحا لأنه استطاع خلق إطار سياسي عام ومبادئ عامة تكون كمرجعية أو ميثاق سياسي، منها المسار الديمقراطي ودولة المؤسسات والمواطنة”. وتابع الوندي بأن الأممالمتحدة سترتكز على كل مسارات الحوار وكل المسارات مهمة ولكن في اعتقاده مسار الصخيرات هو الأساس لأنه سيحل الإشكالية الدستورية. وحوار الجزائر أكثر تركيزاً على الحل السياسي. وحول توقيت استئناف الحوار في الجزائر أكد أن الأممالمتحدة ستعلمهم بأجندات العمل، موجها شكره إلى ”الجزائر دولةً وشعباً في الوقوف إلى جانب الشعب الليبي”. وجدد الوندي إشارته إلى مطالبه المرفوعة خلال حوار جزائر بشكل واضح وصريح بإنهاء كافة المظاهر والمجموعات المسلحة وانسحابها من المدن وتفكيكها وفق برنامج عملي وزمني واضح بمراقبة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والمحلية. كما طالب بمحاربة الإرهاب وفق برنامج وطني شامل، إلى جانب ضرورة وضع آليات عملية تسرع في عملية إرجاع المهجرين والنازحين ووضع آلية لضمان وصول المساعدات لهم أثناء المدة التي يسبقونها قبل رجوعهم. وكذا المطالبة بإعادة بناء المدن المنكوبة والمهجرة. كذلك وضع العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية وإصلاح الشرخ الإجتماعي الكبير بين المدن والقبائل الليبية. وأضاف الناشط الليبي أن ”الحسم العسكري قد يصنع انتصارا ولكن لا يبني دولة ولا يحفظ وطنا”، على حد تعبيره.