قالت لجنة “الوفاء” إن مصالح الأمن تنقلت إلى مقر بلدية القليعة، لملاقاة المنتخبة وعضو اللجنة المركزية لسعداني، بونوفن رانية، زوجة الفرنسي المدعو جون فرانسوا كزافي جيري أدريان سيني، للتحقيق في قضيتها، إلا أنهم لم يعثروا عليها، ليتوجهوا إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي للاستفسار حول الموضوع والحصول على معلومات ومعطيات أكثر من المسؤول الأول عنها في البلدية، باعتبارها منتخبة. وحسب ذات المصادر فإن مير القليعة أكد للمحققين من رجال الأمن أن عضو اللجنة المركزية لسعداني والمنتخبة بالمجلس الشعبي البلدي للقليعة، بونوفن رانية، دائمة الغياب ولا تحضر جلسات مداولات البلدية، وتكتفي فقط بالوكالة، مبرزا أنه لا يتحمل كرئيس بلدية مسؤولية هذا التهرب من المعنية عن مزاولة مسؤوليتها. وفيما يخص الأخبار التي تتحدث عن تواجدها باستمرار بفرنسا، أخبر رئيس بلدية القليعة أن المنتخبة عضو في اللجنة المركزية للأفالان، يتداول بشأنها أنها كثيرة السفر إلى فرنسا، إلا أنه أكد أنها لم تحضر أية وثيقة رسمية لإدارته تبين ترخيص مصالح الداخلية لسفرها نحو الخارج والتواجد المستمر بفرنسا بالتحديد. وفي سياق متصل، أوضحت لجنة “الوفاء” أن رجال الأمن اتجهوا أيضا إلى قسمة الأفالان بالقليعة، واستجوبوا أمينها حول قضية الساعة المتمثلة في فضيحة عضو اللجنة المركزية لسعداني وزوجها الفرنسي ذي الأصول اليهودية، وحاول أمين قسمة القليعة، حسبها، التغطية على هذا الانزلاق الخطير وتبييض علاقة المعنية بزوجها الفرنسي المنحدر من أصول يهودية، زاعما بأنها متزوجة من هذا الفرنسي بعد أن استوفت كل الشروط القانونية والشرعية، ليحاول مراوغة المحققين وتضليلهم بأنها تمارس عملها بشكل عادي وبأنها متواجدة بالجزائر بصفة دائمة، في حين أنها في هذا الوقت بالذات متواجدة بباريس. وحسب ذات اللجنة فإن السيناتور عبد القادر زحالي، الذي كان وراء تعيينها في اللجنة المركزية للأفالان، سارع إلى الاتصال بها بباريس، داعيا إياها إلى الإسراع في الدخول إلى الجزائر.