* حنا عيسى: الاحتلال يرفض دخول القبعات الزرق إلى القدس والأقصى، لأن وجودها يعنى أن هذه الأراضي متنازع عليها وتعود للفلسطينيين اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، باحات الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية كبيرة ومعززة من الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال في ظل حالة التوتر التي تسود مدينة بالكامل. ويفرض الاحتلال منذ أكثر من شهر قيودا على كل من يريد ولوج المسجد لاسيما الشباب. وفي هذه الاثناء دعت منظمة متطرفة تدعى طلاب من أجل الهيكل، المستوطنين إلى اقتحام الأقصى مجددا اليوم. وأدت الهبة الفلسطينية إلى توسع رقعة الخلافات الاسرائلية، ونقلت الاذاعة العبرية عن وزير الخارجية الأسبق، المتطرف أفيغدور ليبرمان، قوله أن الثورة التي تشهدها الأراضي الفلسطينيةالمحتلة ما هي إلا نتاج فشل الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة في صائفة العام الماضي. وأكد ليبرمان الذي يرأس الحزب اليميني المتطرف ”إسرائيل بيتنا” أن ما تشهده المنطقة الآن من تدهور أمني غير مسبوق، هو بسبب تزعزع قوة الردع الصهيونية كأحد النتائج الملموسة والمباشرة لحرب الكيان الصهيوني على غزة، حيث أن الحرب أثرت بشكل سلبي للغاية على منظومة الردع الصهيونية بالشكل الذي يدفع مجموعة شبان فلسطينيين في مقتبل العمر إلى إرباكها وشل حركتها. وانتقد ليبرمان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بسبب ما وصفه بفشله في إدارة الأزمة الحالية، والوصول بالأمور إلى ما وصلت إليه من تطورات خطيرة، منوهاً إلى أن ”على نتنياهو أن يستخلص العبر من جولاته السابقة”، كما دعاه إلى الاستقالة الفورية، كما اتهم القطب اليميني المعارض الذي يتزعمه أفيغدور ليبرمان حركة حماس والجناح الشمالي للحركة الإسلامية الإسرائيلية والرئيس محمود عباس سعياً منه لإعادة طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية. وجدد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اليوم، رفضه لمشروع القرار الفرنسي المطروح على مجلس الأمن الدولي لنشر مراقبين دوليين في الأماكن المقدسة بمدينة القدس. وشدد نتنياهو، في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، حسبما أفاد راديو (صوت إسرائيل)، على أن إسرائيل تحافظ على الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف دون تغيير. وكان سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة، فرانسوا ديلاتر، قدم مشروع قرار يطالب بإيفاد مراقبين دوليين إلى الأماكن المقدسة بالقدس. واعتبر حنا عيسى، أمين عام الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، أمس، رفض إسرائيل لدخول القبعات الزرقاء، إلى مدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، لأن وجودها يعنى أن هذه الأراضي متنازع عليها أو أراضي تعود للفلسطينيين. وأوضح عيسي، وهو خبير بالقانون الدولي، أن إسرائيل تقول أن ما تقوم به هو دفاع ولا تعتبر أن فلسطين بها فراغ سيادي، مبيناً خلال اتصال مع مراسل ”وكالة قدس نت للأنباء”، أن إسرائيل تعتبر القدس عاصمة أبدية لها، واصدرت بذلك قرار بالكنيست الإسرائيلي، فكيف يمكن لها أن تتنازل وتجلب قوات دولية”. وأعلنت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ”إيسيسكو”، أمس، تأييدها إرسال قوات دولية إلى القدس لتوفير الحماية للفلسطينيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع البطش والعدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت في بيان صحفي ”إن ”استمرار القوات العسكرية الإسرائيلية في قتل وجرح عشرات الأطفال والشبان والشيوخ الفلسطينيين في القدس والاعتداء على المسجد الأقصى وتدنيسه، لابد أن يواجه بموقف حازم من المجتمع الدولي لتطبيق مقتضيات القانون الدولي الذي يعتبر الضفة الغربية ومن ضمنها القدس الشرقية أرضا محتلة”. وأضافت ”القوات الإسرائيلية لا تقيم أي اعتبار للقانون الدولي وتضرب بمقتضاه عرض الحائط فإنه يجب إيقاع العقوبات التي يفرضها هدا القانون عليها وإرغامها على الالتزام به”. استئناف التعاون العسكري بين واشنطن وتل أبيب وفي شأن آخر، قال رون ديرمر، سفير إسرائيل لدى واشنطن، إن إسرائيل والولاياتالمتحدة استأنفتا المحادثات بشان المساعدات الدفاعية في المستقبل والتي علقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، احتجاجا على اتفاق إيران النووي. وكان الحليفان يتطلعان إلى الاتفاق على حزمة مساعدات مدتها عشر سنوات لتمديد المنح الأمريكية لإسرائيل، والتي يبلغ حجمها ثلاثة مليارات دولار سنويا، والتي من المقرر أن تنتهي في 2017. ولكن نتنياهو جمد المفاوضات قبيل اتفاق إيران والقوى العالمية بشأن برنامجها النووي. وقال ديرمر، في تعليق على فيسبوك: ”مع مضي الاتفاق النووي قدما الآن تتحرك أيضا إسرائيل قدما على أمل وضع سياسة مشتركة مع الولاياتالمتحدة لمعالجة الأخطار المستمرة التي تشكلها إيران.